+A
A-

62 قتيلا فلسطينيا في غزة.. إحياء ذكرى النكبة

في تطور جديد، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الثلاثاء، عن مقتل فلسطيني برصاص الاحتلال شرق قطاع غزة، ليرتفع عدد الضحايا الفلسطينيين يومي الاثنين والثلاثاء، إلى 62 قتيلا، وذلك بالتزامن مع إحياء الفلسطينيين الثلاثاء لذكرى النكبة.

شهدت غزة الاثنين في ذكرى النكبة، وبالتزامن مع افتتاح السفارة الأميركية في القدس بحضور ابنة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إيفانكا وزوجها، جاريد كوشنر، مجزرة ارتكبتها إسرائيل، وراح ضحيتها 61 قتيلاً فلسطينياً وأكثر من 2000 جريح، بحسب أرقام المؤسسات الصحية في القطاع.

وشُيع القتلى الفلسطينيون، اليوم الثلاثاء، بحسب ما أفاد خالد البطش، رئيس اللجنة المنظمة للاحتجاجات، قائلاً: "اليوم سيكون يوم تشييع الجنازات، ولا وجود لخطط لمسيرات حدودية".

وكان مسؤولون صحيون بغزة أفادوا بأن حصيلة المحتجين الفلسطينيين القتلى يوم الاثنين ارتفعت إلى 61، بينهم 57 قتلوا بنيران إسرائيلية حية، وطفل لقي حتفه جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، وآخرون قضوا اليوم الثلاثاء متأثرين بجراحهم.

أكثر الأيام دموية منذ حرب غزة 2014

وفي أكثر الأيام دموية في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني منذ حرب غزة عام 2014، قُتل الاثنين 61 فلسطينيا وجُرح أكثر من 2000 آخرين.

وقد اندلعت المواجهات قبل أن يقوم مسؤولون إسرائيليون ووفد من البيت الأبيض، بافتتاح السفارة الأميركية رسميا في #القدس.

ومن بين القتلى ثمانية أطفال تقل أعمارهم عن 16 عاما، وفقا للمبعوث الفلسطيني لدى الأمم المتحدة.

واشنطن تعرقل

في المقابل، عرقلت أميركا دعوة أممية من أجل إجراء تحقيق مستقل في الأحداث الدامية التي شهدتها فلسطين. وقال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة منعت الاثنين تبني بيان لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل في أعمال العنف الدموية على الحدود بين إسرائيل وغزة التي اندلعت في الوقت الذي افتتحت فيه السفارة الأميركية الجديدة في القدس.

وجاء في مسودة البيان "أن مجلس الأمن يعرب عن غضبه وأسفه لمقتل المدنيين الفلسطينيين الذين يمارسون حقهم في الاحتجاج السلمي". وأضافت "أن مجلس الأمن يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف لضمان محاسبة" المسؤولين.

كما قالت "يعبّر مجلس الأمن عن قلقه البالغ إزاء التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية، لاسيما في سياق الاحتجاجات السلمية في قطاع غزة والخسائر المأسوية في أرواح المدنيين".

وأضافت المسودة "يدعو مجلس الأمن جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس من أجل تجنب المزيد من التصعيد و(بهدف) إرساء الهدوء". وتابعت "يدعو مجلس الأمن جميع الدول إلى عدم اتخاذ أي خطوات تزيد من تفاقم الوضع، بما في ذلك أي تدابير أحادية وغير قانونية تقوض احتمالات السلام".

إلى ذلك، جاء في المسودة أيضا أن أي قرارات وأفعال "من شأنها أن تؤدي إلى تغيير طابع أو وضع أو التركيبة الديموغرافية لمدينة القدس المقدسة، ليس لها أي أثر قانوني"، في إشارة إلى قرار الولايات المتحدة بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.