+A
A-

وكيل وزارة الخارجية تشارك في الاجتماع السياسي رفيع المستوى للمبادرة الأمنية لعدم الانتشار (PSI) في مدينة باريس‎

شاركت سعادة الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية، في الاجتماع السياسي رفيع المستوى للمبادرة الأمنية لعدم الانتشار (PSI)، الذي عقد في مدينة باريس بالجمهورية الفرنسية.

وخلال الاجتماع، أكدت سعادة وكيل وزارة الخارجية في الكلمة التي ألقتها في محور الأمن الدولي وعدم الانتشار على موقف مملكة البحرين الثابت والداعي إلى نزع أسلحة الدمار الشامل وتكثيف الجهود الرامية إلى الحد من انتشارها وتطويق إنتاجها وصولاً إلى مرحلة النزع الشامل لها من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في العالم، بالإضافة إلى ضرورة اعتماد مقاربة جديدة وشاملة تكفل اتخاذ إجراءات فعالة للسعي نحو إنهاء التهديد الذي تمثله هذه الأسلحة.
كما أشارت سعادة الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة إلى أن إمكانية حصول الجماعات الإرهابية على أسلحة الدمار الشامل لا تزال تشكل تهديدًا كبيرًا للأمن العالمي، منوهة بأنه على الرغم من إحراز تقدم في السنوات الأخيرة للتقليل من هذه المخاطر، إلا أن الحاجة إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات لا تزال ملحة. كما سلطت الضوء على أن التكنولوجيات أصبحت الآن متاحة لجمهور أوسع، مشددة على قيمة الجهود الوطنية والعالمية المتكاتفة الرامية إلى منع انتشار أسلحة الدمار الشامل، وهو الدور الذي تضطلع به هذه المبادرة بتكاتف جميع أعضائها، ومنها مملكة البحرين التي انضمت للمبادرة عام ٢٠٠٦م.

وأوضحت سعادة وكيل وزارة الخارجية، بأنه يجب أن يكون هدفنا المشترك هو تأمين الأسلحة النووية والبيولوجية والكيميائية، والقضاء عليها كلما أمكن، وتنفيذ ضوابط فعالة على الحيازة المحلية للمواد ذات الاستخدام المزدوج المتعلقة بهذه الأسلحة وعلى تصديرها، ورغم وجود تحديات مختلفة فيما يتعلق بمراقبة استعمال كل نوع من أنواع المواد الخطرة استعمالاً سلميًا، فإن منظمات الأمم المتحدة، مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، تتعاون مع الدول الأعضاء لمعالجة تلك التحديات، بضرورة تعزيز هذا العمل الحيوي عن طريق تلك الضوابط الدولية الفعالة المتفق عليها.

وعلى هامش الاجتماع، عقدت سعادة الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة، اجتماعًا ثنائيًا مع سعادة السفير إيريك دانون نائب المدير العام للشؤون السياسية والأمنية بوزارة خارجية الجمهورية الفرنسية، حيث أشادت سعادتها بالعلاقات الثنائية المميزة بين مملكة البحرين والجمهورية الفرنسية الصديقة، وما تشهده من تطور ونماء على مختلف الأصعدة.

كما تم بحث آخر المستجدات والتطورات على الساحتين الدولية والاقليمية، بما في ذلك استعراض التحديات والمخاطر الفعلية المترتبة على انتشار أسلحة الدمار الشامل ووسائل إيصالها على السلم والأمن الدوليين، كما تم تبادل الخبرات فيما يتعلق بالاتفاقيات الدولية ذات الصلة وأوجه التعاون المستقبلية في هذا المجال بما يلبي طموحات البلدين الصديقين والارتقاء بهذا التعاون إلى آفاق أرحب وأوسع بما يحقق المصالح المشتركة.

واستعرضت سعادة وكيل وزارة الخارجية الجهود المبذولة من قبل اللجنة الوطنية لحظر استحداث وانتاج وتخزين واستعمال الأسلحة الكيميائية وتدمير تلك الأسلحة والمكلفة بمتابعة كل ما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل والتي تترأسها وزارة الخارجية منذ تشكيلها في هذا المجال.

ومن جانبه ثمن سعادة نائب المدير العام للشؤون السياسية والأمنية بوزارة خارجية الجمهورية الفرنسية جهود مملكة البحرين والخطوات المتسارعة التي تعكس تطلعاتها في هذه المبادرة خاصة من خلال مداخلات سعادة وكيل وزارة الخارجية في الاجتماع، منوها بأهمية مواصلة التنسيق بين الطرفين في المجالات ذات الصلة.