+A
A-

الإغاثة الطبية البحرينية تختتم زيارتها الى مستشفى سرطان الأطفال بمصر

عاد وفد الإغاثة الطبية البحرينية من  جمهورية مصر العربية بعد الإطلاع على التجربة الناجحة لمستشفى سرطان الأطفال ٥٧٣٥٧.

جدير بالذكر أن الوفد كان يضم نخبة من المتطوعين والمتعافين من مرض السرطان من مملكة البحرين بالإضافة الى الإعلاميين والأطباء بإشراف وتنظيم من صاحبة فكرة الزيارة دلال علي أمين الرئيس التنفيذي للإغاثة الطبية البحرينية وتوجيه من رئيس مجلس الإدارة الدكتور محمد عايد عبدالرحمن التي ارتأت إرسال المتعافين من مرض السرطان والناشطين في مجال مكافحة هذا المرض لزيادة الوعي ولفت أنظار المجتمع للمعاناة والصعوبات التي يواجهها هؤلاء الأبطال وذويهم، وكان الوفد يتكون من المُلهمه جويرية الشوملي سفيرة أطفال السرطان في الوطن العربي والملهم صاحب تجربة التعافي يوسف اللهبي وكذلك والد البطل يوسف رحمه الله أحمد كمال الناشط الإجتماعي والرياضي برفقة الدكتورة الرسامة أماني الهاجري صاحبة المبادرات الخيرية ويصحبهم موثق الرحلة إعلاميا المصور ومخرج الأفلام المحترف إبراهيم الفضالة. هذا وكان هنالك دعم وتضامن من قبل ناشطين اجتماعين وأطباء على قنوات التواصل الإجتماعيه  من داخل البحرين وخارجها وقد تلقّى الوقد العديد من الهدايا للأطفال هناك مقدمة من أطفال البحرين لهم ، حيث استلمت جمعية الإغاثة الطبية البحرينية لوحة معبّرة من الفنانة المُلهمة المحاربة صاحبة الأوسمة الثلاث ديانا الشيخ بعبارة "كُن قوياً لأجلك" تمّ اهداؤها إلى إدارة مستشفى السرطان للأطفال ٥٧٣٥٧ المتمثله في الدكتور شريف ابو النجا مدير المستشفى الذي أعرب عن إعتزازة وتقديرة للوحة وأمر بتعليقها على حائط الإدارة في الحال.

وكان من ضمن ترتيبات الوفد الزائر تقديم ثلاث كتب من إهداء المتعافيين بفضل الله من السرطان وهم جويرية الشوملي ، حمود جاسم و ديانا الشيخ لنقل تجربة الأمل والتعافي لهم للعالم وقد احتلت هذه الكتب مكانة لدى الادارة التي احتفظت بها في مكتبة الزوار للمستشفى لتكون في متناول الجميع

وبفضل من الله قد حقق وفد الإغاثة الطبية البحرينية الأهداف المرجوة من زيارته وهي زيارة الأطفال المصابين بالسرطان ودعمهم نفسيا ورسم ابتسامة السعادة على وجوههم لما في ذلك من تأثير ايجابي على علاجهم وذلك بتنفيذ يوم ترفيهي لهم يتضمن ورشة رسم أعدّتها الفنانه الدكتورة أماني الهاجري وجلسة قصة شيقة لطفلة متعافية قدّمتها البطلة جويرية الشوملي مع البطل يوسف اللهبي. وختاما فرح الاطفال باللعب مع الملهمين أحمد كمال ودلال أمين في زي المهرّج المُبهج.

كما قام الوفد  بالإطلاع على الخدمات المقدمة لهم والتسهيلات لتيسيير رحلة العلاج الشاقة والوقوف على أقسام المستشفى المختلفة وأجهزته المتطورة وسيتم ارفاقها في تقرير رسمي يرفع للمسؤولين في مملكة البحرين لتطوير أقسام علاج أورام الأطفال لدينا وهو ما سينعكس إيجابا على الخدمة المقدمة ويرفع نسبة الشفاء بإذن الله .

هذا ويعد مستشفى سرطان الأطفال أو مستشفى 57357 أحد أكبر مستشفيات الأطفال في العالم و يقع في القاهرة بجمهورية مصر العربية ويختص في علاج سرطان الأطفال بمختلف أنواعه ومراحله ويتميز هذا المستشفى بكونه بني عن طريق التبرعات  بشكل تام وهو يقدم الخدمه مجانا بالكامل . وقد بدأت فكرة بناءه في العام 1999  بعد ازدياد نسبة الأطفال المصابين بالسرطان وعدم مقدرة المعهد القومي للأورام في مصر على استيعاب هذا الكم الهائل من المصابين سنويا لقلة الامكانيات وتصل نسبة إصابة الأطفال بالأمراض السرطانيّة في مصر إلى عشرة آلاف طفل مصاب سنويا. وقد فتح المستشفى أبوابه رسميا في عام 2007 م

وتميز تصميمه الفريد من نوعه بامتزاج الأحجار والزجاج البلوري الذي يحتوي على غاز خامل بغرض توفيرالكهرباء والضوء ولتمكين الأطفال المصابين من التواصل مع العالم  الخارجي لبث الطمأنينة نفسيًّا في قلوبهم. ويضم المستشفى مركزًا للعلاج النوويّ والإشعاعي والكيميائي، بنك الدم، مختبر الفيروسات، معامل الجينات، تخزين الخلايا الجذعية، العيادات الخارجية، حجرات العمليات، أقسام الأشعة، بالإضافة الى المعامل والصيدلية.

ومبنى المستشفى مكوّن من جزئين الأول منهما العيادات الخارجية والخدمات حيث يقدم هذا الجزء خدماته لـ 450 مريضًا في اليوم الواحد إلى جانب ستة غرف عمليات تقدم العلاج على نظام اليوم الواحد لـ 150 طفلا، أما الجزء الثاني فهو أبراج القسم الداخلي ويتكون من 180 سريرا قابلة للزيادة لتصل إلى 350 سريرا، وتم تقسيم أدوار المستشفى طبقا لأعمار الأطفال المرضى فالطابق الثالث تم تخصيصه للأطفال في عمر خمس سنوات والطابق الرابع للمرحلة العمرية من خمس إلى عشر سنوات أما الطابق الخامس هو للاطفال المرضى الأكبر عمرًا من عشر سنوات.

وبجوار المستشفى توجد دار الضيافة معدّة لاستضافة الأطفال المرضى وأسرهم خاصة القادمين من مناطق نائية والذين يتكبدون معاناة السفر في الوصول إلى القاهرة، للمساهمة في تخفيف الآلام النفسية لأسر المرضى.

هذا وقد تفضل مؤخرا حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، فشمل برعايته الكريمة الاحتفال الذي أقيم بمركز عيسى الثقافي لتسليم جائزة عيسى لخدمة الإنسانية في دورتها الثالثة، والتي فاز بها مستشفى سرطان الأطفال بجمهورية مصر العربية.. حيث سلم جلالته الجائزة إلى الدكتور عمرو عزت سلامة رئيس مجلس أمناء المستشفى.

تم انشاء جمعية الاغاثة الطبية البحرينية التي تضم مجموعة من الاطباء والمتطوعين في عام ٢٠١٣ ولها عدة مشاركات اغاثية دولية آخرها كان في شهر ابريل الماضي في كينيا حيث انطلق وفد الإغاثة لبحث سبل الحصول على الماء النقي الصحي حيث يتسبب تلوث الماء هناك وشحه الى وفاة الأطفال بنسب مرتفعه ، كان من نتائجها انشاء عدة آبار ارتوازية لضمان عدم اختلاط المياه بمياه الصرف الصحي وهم بصدد رفع تقرير رسمي قريبا بنتائج عينات المياة التي حصل عليها الوفد من مصادر المياه المختلفة هناك ، هذا وتتعاون الإغاثة الطبية البحرينية مع العديد من المنظمات الإغاثية والطبية الدوليه التي لها باع طويل في هذا المجال لضمان تدريب الكوادر والمتطوعين و تتميز الإغاثة الطبية البحرينية بالنزول الى أرض الواقع والمشاركة الفعالة وذلك لضمان وصول المساعدات لمستحقيها على أكمل وجه.