+A
A-

حفتر يأذن للجيش بدخول درنة لحسم المعركة

أذن خليفة حفتر قائد الجيش الليبي صباح الأربعاء، بدخول قوات الجيش إلى مدينة درنة لحسم المعركة وتحريرها من الإرهاب، بعد فشل كل المساعي السلمية لتجنب المواجهة المسلّحة، داعياً إلى ضرورة حماية المدنيين داخلها.

وقال حفتر في كلمة مصوّرة نشرت على صفحة "القيادة العامة للقوات المسلّحة الليبية" بموقع "فيسبوك" إن "الإرهاب لم يترك لنا خيارا إلا المواجهة والقتال"، مخاطبا قوات الجيش التي تتمركز حول مدينة درنة، "ليس لكم في القتال يا جنودنا خيار كما عهدناكم إلا النصر، فبالنصر تصنعون المجد والسلام وتحفظون سيادة الدولة وهيبتها وتبعثون الأمل في نفوس شعبكم الذي يرى فيكم طوق النجاة مما ألم به".

وأكد حفتر أن أهالي درنة طال انتظارهم لدخول الجيش، لاستعادة المدينة من الإرهابيين الذين "أصروا على فصلها من جسد الوطن الواحد، واستنشاق عبير الحرية والتمتع بالعودة لحضن الوطن والانصهار فيه".

ودعا حفتر قواته، إلى ضرورة حماية المدنيين داخل المدينة، وتجنب إلحاق أي ضرر بهم، أو بممتلكاتهم، أو بأي مرفق من مرافق المدينة، إلا حيث يختبئ ويتحصّن الإرهابيون، لأنّ أهل درنة هم "مدنيون مسالمون، إلا من انحاز منهم لنصرة الباطل وحمل السلاح تحت راية الإرهاب".

كما حثّ حفتر أهالي مدينة درنة على دعم الجيش الذي تخاطر عناصره بأجسادها وأرواحها من أجلهم، ومساندته لاقتلاع جذور الإرهاب ورفع الظلم والقهر عن مدينتهم، واستعادة الأمن والحريّة والسّلام".

وتعهدّ حفتر بتحرير مدينة درنة من الإرهاب في وقت قريب، قائلا "بتنا على مقربة بعون الله من إعلان تحرير بلادنا من آخر معقل للإرهاب في أرض ليبيا الطاهرة استكمالا وتتويجا لنضالنا وتضحياتنا على مدى أربع سنوات متتالية من الكفاح المقدس.. ستعود درنة بإذن الله جسدا وروحا إلى حضن الوطن الواحد".