الزيارة التي قام بها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه إلى دولة الكويت الشقيقة ولقاء أخيه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، تأتي تأكيدا لعلاقة المودة والأخوة العميقة بين البلدين الشقيقين وتحقيق بشائر الخير العميم والمستقبل المشرق للبلدين، ودليل انسحام كامل وتفاعل عميق في تحقيق الأهداف ومصالح الشعبين الشقيقين ومتابعة كل المواضيع المتعلقة بالأمن والاستقرار ودعم مسيرة التنمية الشاملة في البحرين والكويت.

يقول سيدي سمو رئيس الوزراء خلال هذه الزيارة (نحن نعيش في عالم يشهد متغيرات متسارعة وفي منطقة تتوسط صراعات، ومستهدفة في أمنها واستقرارها وهذا الأمر يستدعي مزيدا من اليقظة والحذر والتنسيق والتعاون والموقف الواحد والرأي المشترك، مؤكدا سموه أن قادة دول المجلس يدركون بحكمتهم هذه المخاطر ويعملون بكل ما أوتوا لتجنيب شعوبهم أية تبعات سلبية لها قد تنعكس سلبا على مسارنا التنموي والأمني).

إن سيدي سمو رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه يعرف أن المؤامرات على دولنا تجرى بأشكال عديدة وتسير بقوة ولا تحتاج إلى التفسيرات الخاطئة، بل الوعي والنظر بدقة والربط بين المواقف والأفكار، فالأعداء المتربصون بنا يمتلكون أكثر من أكذوبة وأكثر من وجه، والأوضاع التي أمامنا كانت دائما ولا تزال تبين رحلة هؤلاء الأعداء في الساحات العالمية، ومحاولاتهم المستمرة إجهاض أي مشروع عربي يحقق طموحات شعوب المنطقة، لهذا يؤكد سيدي سمو رئيس الوزراء أيده الله ضرورة التحلي باليقظة والحذر والتنسيق والتعاون لمواجهة التحديات وهي ليست تحديات عادية، إنما تحديات ساخنة تتعلق بكرامة العرب ومكتسباتهم ومنجزاتهم، وهي من المهمات الكبيرة التي تحتاج الانضباط والتقيد من أجل تحقيق النصر.

سيدي سمو رئيس الوزراء أيده الله بفكره وحنكته هو مصدر الطاقة المهم للأمة العربية في المحافظة على موقعها وقوتها في سلم التقدم الحضاري، القائد الذي يحشد كل الطاقات والإمكانيات لدحر كل مؤامرات الأعداء، ويأتي لقاؤه بأخيه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة لتعزيز التعاون والتشاور وتأكيد العمل المشترك بكل جدارة وثبات.