تابعت مؤخرا بمضض الحلقة الهزيلة التي عرضت ببرنامج “بلوك غشمرة” الكويتي، الذي يقدمه الفنانون حسن البلام وعبدالناصر درويش وآخرون، والتي أساءت لموروث شعبي بحريني أصيل، هو “النهمة”.

وقدم البرنامج (الهزلي) بشكل سمج مشاهد تقليدية معيبة لهامات وطنية عريقة، هم سالم العلان وأحمد بو طبنيه، بالصراخ التهريجي، والمكياج المقرف، وبصورة لا تليق بالتاريخ الخليجي المشترك، ولا بالفن الكويتي نفسه.

وكنت من القانعين بأن البرامج (المقلدة)، والتي تنقل الموروثات والعادات والقيم العربية بشكل مزيف لإضفاء البهرجة للمشاهدين، وإضحاكهم هي من أهم المؤثرات التي تميل بذائقة المشاهد العربي، وترمي به لقعر الهاوية.

وتدر هذه البرامج المبتذلة الأموال الطائلة، والإعلانات التجارية عبر هدر كرامات الناس، وأحد موروثاتهم، وطمسها، علنا، وبشكل شهدته شعوب المنطقة بتأفف مرات عدة.

إن وزارة الإعلام البحرينية الموقرة لمدعوة بأن توجه خطاب اعتراض لنظيرتها الكويتية، تسجل به موقفها الحازم، بأنه لا قبول لخدش التاريخ والموروث من أي أحد.

كما أدعو أصحاب الضمير الحي لأن يكونوا حاضرين بحزم بهذه المواقف؛ للدفاع عن موروثات البلد وتاريخها وهويتها، ولو بكلمة.