+A
A-

عقوبات أميركية تطال شركات طيران إيرانية داعمة للإرهاب

قام مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية (OFAC) بتصنيف 9 أفراد وكيانات على قائمة العقوبات لتورطهم في دعم الإرهاب.

وذكرت الوزارة في بيان أن هؤلاء الأفراد والكيانات قاموا بشراء طائرات ذات المنشأ الأميركي الخاضعة لرقابة التصدير، لصالح شركات الطيران الإيرانية الخاضعة للعقوبات، حيث تم استخدامها من قبل الحرس الثوري في نقل الجنود والميليشيات والأسلحة لدعم الإرهاب.

وشملت العقوبات إيرانيين اثنين، وهما: إيرج رونقي، وتورج زنغنة وشركتهما "دنا" للطيران، بالإضافة إلى التاجر التركي، غُلنهال يغانة، و3 شركات تابعة له، وهي: "تريغون لوجستيك" و "ثري جي 3G لوجستيك" وشركة طيران "آي آر" في اسطنبول.

كما تم تصنيف شركتي "آسمان آبي" للطيران في إيران و"أوتيك" في تركيا على قائمة العقوبات الأميركية الجديدة لشرائها قطع غيار ومعدات لصالح الشركات الإيرانية المتورطة بدعم الإرهاب.

وحدد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أيضاً 31 طائرة على قائمة العقوبات والتي تتبع لخطوط "ماهان" و "كاسبين" و"معراج" و"بويا" الإيرانية والتي تعتبر بمثابة شريان حياة الحرس الثوري لنقل الأسلحة والمقاتلين والمال إلى ميليشيات النظام الإيراني في المنطقة بما في ذلك حزب الله، و"دعم نظام الأسد الوحشي"، وفق البيان.

من جهته، قال وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، إنه "يجب على الدول والشركات في جميع أنحاء العالم أن تحيط علماً بالمخاطر المرتبطة بمنح حقوق الهبوط وتوفير الخدمات لشركات الطيران التي تستخدمها إيران لتصدير الإرهاب في جميع أنحاء المنطقة".

كما أشار منوتشين إلى أن "الممارسات الخادعة التي تستخدمها هذه الخطوط الجوية للحصول على الخدمات والسلع الأميركية بشكل غير قانوني هي مثال آخر للطرق المزدوجة التي يعمل بها النظام الإيراني".

ولعبت شركات الطيران التجارية الإيرانية المعينة بشكل عام، وشركة طيران ماهان على وجه الخصوص، دوراً هاماً في تصدير الإرهاب الإيراني.

وصنفت الولايات المتحدة شركة ماهان للطيران على قائمة العقوبات منذ عام 2011 لدعم فيلق القدس في الحرس الثوري من خلال نقل جنود وميليشيات وأسلحة ومعدات إلى سوريا لدعم نظام بشار الأسد والمشاركة في قمع انتفاضة الشعب السوري.

وبحسب بيان الخزانة الأميركية، فقد قامت شركة ماهان بتقديم خدمات السفر إلى أفراد الحرس الثوري من وإلى إيران وسوريا لتلقي التدريب العسكري وسهلت سفرهم السري عن طريق تجاوز الإجراءات الأمنية العادية وبيانات الطيران.

كما قامت بنقل الأسلحة والأفراد لحزب الله والجماعات المسلحة الإقليمية التي تروج للصراع وعدم الاستقرار الإقليمي.

ومنذ اندلاع الحرب في سوريا، قامت شركة طيران ماهان وشركات الطيران التجارية الإيرانية المعينة بنقل المقاتلين والعتاد إلى سوريا لدعم نظام الأسد، حيث ساهم دعم طهران العسكري للأسد في الفظائع الجماعية في البلاد وتشريد الملايين في جميع أنحاء المنطقة، وفق بيان الخزانة الأميركية.

وتشمل الأنشطة التي يمكن فرض عقوبات عليها، في حال تم التعامل مع الشركات الإيرانية المصنفة على سبيل المثال لا الحصر: شراء قطع غيار ومعدات الطائرات وعقود الصيانة والخدمات الأرضية للطائرات وتقديم الطعام والاتفاق بين الخطوط وخدمات وكيل المبيعات العامة وخدمات إصدار التذاكر وخدمات التسويق واتفاقات التعاون في مجال الشحن.