+A
A-

الحوثيون ينهبون الحديدة.. ورجل إيران الأول في طريقه للفرار

بعد إقرار رجل إيران الأول في اليمن، عبدالملك الحوثي، صراحة بالهزيمة في جبهات الساحل الغربي، واصفا الهزيمة بالتراجع،  قامت ميليشيا الحوثي الايرانية بنهب المؤسسات الحكومية في مدينة الحديدة ونقلها نحو صنعاء بعد تقدم قوات المقاومة اليمنية المشتركة.

وأفاد مراسلنا في اليمن بفرار معظم قيادات ميليشيات الحوثي من الحديدة وتوجههم نحو محافظة حجة وصنعاء، مضيفا أن الميليشيات المتمردة تنهب مقرات حكومية وتنقل وثائق خاصة بها نحو صنعاء.

ونقل عن شهود عيان القول إن شاحنات محملة بالمنهوبات تغادر منطقة كيلو 16 في الحديدة متجه نحو صنعاء وترافقها قوة أمنية، فيما نقل عشرات القتلى والجرحى من ميليشيات الحوثي إلى مستشفيات الحديدة.

من ناحية أخرى، تحاول ميليشيا الحوثي قطع شوارع عدة في مداخل مدينة الحديدة بعد تقدم المقاومة اليمنية بمساندة من التحالف، بينما أبقت ميناء الحديدة مغلقا منذ صباح الأحد الماضي.

ويبدو أن عمليات النهب تأتي تمهيدا لانسحابات كبيرة بعد إقرار زعيمهم بالهزيمة في الساحل الغربي.

على أبواب الحديدة

من جانبه، أكد المتحدث باسم المقاومة الوطنية في اليمن لـ"سكاي نيوز عربية" أن القوات المشتركة باتت الآن على أبواب مدينة الحديدة مشيرا إلى أن المسافة المحررة خلال 3 أيام هي 78 كيلومترا في الساحل الغربي وأن المسافة الفاصلة عن تحرير المطار نحو 15 كيلومترا.

وقال العقيد الركن صادق الدويد إن القوات المشتركة حققت انتصارا باهرا في منطقة الدريهمي وأنها باشرت عمليات التمشيط ونزع الألغام. 

إقرار بالهزيمة

وأقر زعيم ميليشيات الحوثي الإيرانية، عبدالملك الحوثي، بالهزائم المتلاحقة التي منيت بها ميليشياته في الساحل الغربي لليمن، في وقت اقتربت قوات المقاومة اليمنية من محافظة الحديدة بعد سيطرتها على مزيد من المناطق الاستراتيجية.

واعترف الحوثي بحدوث "اختراق في جبهة الحديدة"، كاشفا عن حالة من الارتباك والهلع في صفوف مسلحيه، أمام التقدم العسكري للتحالف والمقاومة، مشيرا إلى أن ذلك كان سببا في الخسائر التي مني بها.

وناشد زعيم الميليشيات الموالية لإيران عناصره عدم الفرار من الجبهات، لكنه قال في الوقت ذاته إن ميليشياته ستحتمي بالجبال في المحافظات الخاضعة لسيطرته.

محاولة الفرار

لكنى الحوثي، قد لا يكون يختلف كثيرا عن قيادات ميليشياته، فهو أيضا يبدو على وشك الفرار وترك عناصره خلفه، بل وتاركا اليمن كلها، والتوجه إلى الدولة الراعية له وهي إيران.

فقد كشف موقع مركز أبحاث الجريمة في إيران المعروف اختصارا بـ (ISICRC) عن ترتيب إيراني لهروب لزعيم الميليشيات المتمردة.

وكشف مركز أبحاث الجريمة الإيرانية، الموجود في الولايات المتحدة، أن إيران فكرت في تهريب الحوثي من اليمن إلى طهران على وقع الانتصارات الكبيرة للشرعية والمقاومة في اليمن بمساندة التحالف العربي.

وكشف المركز أنه تم وضع خطة إجلاء الحوثي بإشراف من قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، وذلك في محاولة أخيرة من طهران لحفظ ماء وجهها.

فبعد سنين من تهريب الإيرانيين السلاح إلى اليمن، تبدلت المعادلة وبات خيار إيران الوحيد هو تهريب رجلها الأول في اليمن إلى خارج البلاد.