العدد 3516
الخميس 31 مايو 2018
الأعزاء النواب النائمون، والمستيقظون، الغائبون منهم، والمعتذرون، عن جلسة الثلاثاء... عسى ما شر؟
هل تعبتم من “ماراثون” سلق التشريعات، وهل توجد ريشة على رأسكم تجيز التخلف عن اجتماع يعقد تحت القبة بالساعة 10 صباحا، بينما يلتزم موظفو الدولة بدء العمل عند الثامنة؟
عندما صدرت تعليمات استعجال بت قوانين معينة، لم تبارحوا المقعد، باجتماع استغرق 12 ساعة، ورجاء لا تتاجروا بهذا الاجتماع اليتيم، ولن يكرر.
أما تشريعات الجلسة الأخيرة، فقد كانت بلا أب. دوّت مطرقة الرئيس أحمد الملا، ملغيا الاجتماع، وفي عينيه غضب.
عزمت “البلاد” نشر أسماء وصور الحاضرين والغائبين والمعتذرين؛ ليعرف الرأي العام من أفسد النصاب، اختيارا أو عمدا، ولكن أحبطت الإدارة المعنية بمجلس النواب ذلك.
للأسف، لم تستجب الإدارة المذكورة مع طلب تقديم أسماء النواب وحالتهم؛ لتتفادى “البلاد” احتمال نشر اسم عضو غائب، وقد يكون معتذرا، فتقع الصحيفة بإحراج، يضطرها لتنويه وتصويب.
أكتب وفي ذهني تصريح قيادة المجلس للصحافة ضرورة توخي الدقة بالنشر، وتأكيدها أن قنوات التواصل بالبرلمان مفتوحة، ومتاحة للجميع؛ للحصول على المعلومات من مصادرها الرسمية.
وعندما دقت الصحيفة باب المجلس... لم يُفتح. ولم تتح المعلومة.
يتعين تجاوب البرلمان مع الطلبات المشروعة للصحافة دون تسويف أو تلكؤ أو تهرب أو تجاهل، وستطبَّق سياسة المعاملة بالمثل مع ما يرد من أخبار رسمية وأمور أخرى.
“القدوة قيادة”.
ألبرت شفايتزر
