العدد 3516
الخميس 31 مايو 2018
banner
بلا حدود علي مجيد
علي مجيد
“أصحاب السعادة” عابسون
الخميس 31 مايو 2018

من يعد لتاريخ كرة القدم وتحديدًا في السنوات العشرين الأخيرة يرى فريق الرفاع من أعمدة الفرق المنافسة على الألقاب المحلية بجانب المحرق “شيخ الأندية” والأهلي “أيام العز”، ولا يكاد ينتهي موسم كروي وإلا وأبناء القميص السماوي فوق منصة التتويج بإحرازهم مسابقة الدوري أو كأس جلالة الملك وقبل ذلك كأس ولي العهد الذي تسيده لأربعة مواسم متتالية.

تدريجيًّا، وبعد فوزه بآخر لقب لكأس الملك في العام 2010، وتلاه بدرع الدوري وآخره في موسم 2014/2013، غاب الرفاع الملقب بـ “أصحاب السعادة” عن نيل هاتين المسابقتين تمامًا، بل وبدا تائهًا طريق المنصة (الدوري) في ظل تذبذب مستوياته الفنية ونتائجه التي جعلته يتنقل بين المراكز المتأخرة في موقف لا يُحسد عليه تمامًا، فيما كان المركز الثاني حاضرًا على صعيد المسابقتين وبشكل متقطع أيضًا.

على صعيد الدوري، في موسمنا المنصرم تمكن السماوي من انتشال نفسه من فخ الهبوط أو خوض “الملحق” في آخر جولتين وخرج بالمركز السابع بفارق 5 نقاط عن صاحب المركز قبل الأخير الذي هبط مباشرة، مغايرًا الصورة التي خرج فيها الموسم الماضي بعدما حلّ ثانيًا بفارق نقطتين عن البطل. وقبل ذلك أنهى الرفاع المسابقة بالمركز الرابع بفارق 19 نقطة عن البطل، وقبله بالمركز الخامس.

وإذا ما عرجنا لنتائجه في كأس الملك، فكان موسم 2016 هو الأفضل له باحتلاله المركز الثاني، بعدما خرج في موسمنا المنصرم من الدور قبل النهائي كما حدث في الموسم الماضي أيضًا.

الفريق يدهشنا مع نهاية كل موسم بتحركاته السباقة في سوق الانتقالات بسلسلة من التعاقدات المحلية وأيضًا الأجنبية لإنهاء كافة ملفات الأجهزة الرياضية للموسم الجديد، وهذا يعتبر أمرًا جيدًا للغاية، ولكن بعد ذلك -وهذا تكرّر في السنوات الأخيرة- تحدث تغييرات واسعة في الجهازين الفني والإداري وخصوصًا الفني الذي يربك الحسابات، بالإضافة لاصطدامه بمستويات المحترفين الذين يطولهم التغيير مع الانتقالات الشائك فضلاً عن رحيل وترحيل بعض عناصره قبل وأثناء الموسم والذي من شأنه أيضًا أن يحدث عدم استقرار لمنظومة العمل والتي تكون نتائجها في النهاية غير سليمة وليست بالطموحة.

المفاجأة السعيدة لهذا الكيان العريق، تكمن في الفريق الأول لكرة السلة الذي وضع بصمته الفنية والتنافسية منذ أول موسم له بعد غياب طويل، وتمكن من مزاحمة الكبار وإحراجهم بمعنى الكلمة في لقاءاتهم المباشرة رغم تجرعه نتيجة الخسارة. السماوي أثبت نفسه بجدارة واستحقاق في موسمنا المنصرم بوصوله للدور نصف النهائي لمسابقة كأس خليفة بن سلمان “أغلى الكؤوس” بعد إخراجه لحامل اللقب النويدرات، ليخرج بعدها أمام المنامة الذي تُوج بها، كما أنه صعد للمربع الذهبي لدوري زين برفقة المنامة والأهلي والمحرق، وعلى حساب الحالة والنويدرات والنجمة الذين يمتلكون خبرة واسعة مقارنة بالرفاع، ليخرج الأخير من الدور قبل النهائي أمام المنامة أيضًا.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية