+A
A-

شوارع البحرين تتلون بـ "القرقاعون "

ستتزين وتتلون شوارع وطرقات البحرين مساء اليوم بألوان المكسرات والحلوى وملابس الأطفال ، فاليلة هي ليلة " القرقاعون " والقرقاعون كما هو معروف من العادات والتقاليد فى مملكة البحرين التي تمثل جانبا من ثقافة المجتمع البحرينى على مر الزمن وعبر مسيرة التطور الحضارى من جيل الى جيل وتحكى قصة الانسان البحرينى عبر مراحل حياته المختلفة والانتقال عبر هذه المراحل للمناسبات التى تقام للطفولة والالعاب الشعبية الخاصة بهذه المرحلة ثم الاحتفالات المرتبطة بالمناسبات كالقرقاعون والحية بية وغيرها من الاحتفالات التى تمثل الموروث الشعبى البحرينى.

ويعتبر الاحتفال بليلة "القرقاعون" من أهم الاحتفالات الرمضانية الشعبية في مملكة البحرين ودول الخليج العربى عموما، وهى أهم المناسبات عند الأطفال فى الشهر الفضيل.

وتعتبر ليلة القرقاعون من الليالى التى يحييها البحرينيون وبقية دول مجلس التعاون وهى خروج الاطفال ليلة الخامس عشر من شهر رمضان فى مجموعات يحملون اكياسا وطبولا يجولون طلبا للقرقاعون وهو عبارة عن مكسرات وحلويات وتين مجفف وحينما يدخلون البيت يبداون بالغناء وعندما يعطيهم اهل البيت القرقاعون يعبر الاطفال عن شكرهم بقولهم عساكم من عوادة لا تقطعون العادة اما الشباب فيقومون بحمل مجموعات صغيرة ويجولون البيوت يضربون على البيوت ويغنون ويعطونهم بعض المال والقرقاعون.

و"القرقاعون" عبارة عن سلة كبيرة مصنوعة من سعف النخيل يُوضع بداخلها خليط من المكسرات من النخيل والفول السوداني "الجوز والتين المجفف إلى ‏جانب بعض الحلويات".

وكلمة القرقاعون مستمدة لغويًّا من كلمة "قرة العين" في هذا الشهر، فالقرة هي ابتداء الشيء، وبمرور الزمن تحورت الكلمة، واصبحت تُنطق "قرقاعون"، وحسب العادات والتقاليد البحرينية والخليجية فإن القرقاعون تعني الشيء المخلوط المتعدد الأصناف، والمقصود هنا "المكسرات".