في كل ليلة من ليالي الشهر الفضيل يتحرك موكب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء فتتشرف شوارع البحرين بمسيره وتتبارك أزقة القرى بطلته وتتزين مجالس المواطنين بزيارته، يخرج الرجال والشباب والأطفال لاستقباله والسلام عليه، فتراه يصافح هذا الرجل ويحتضن ذلك الطفل ويلاعب تلك الطفلة، يوزع البسمات ويلبي الطلبات ويحل المشكلات... قرية جنوسان قريةٌ صغيرة بمساحتها كبيرة بعراقتها وحبها الوطن والقيادة تشرفت يوم الأربعاء ليلاً بزيارة الأمير سلمان أحد أعرق البيوتات فيها، بيت الحاج الوجيه عبدالله الجنوساني عضو مجلس الأوقاف الجعفرية، تجمع الأهالي صغاراً وكباراً على أبواب ذلك البيت ينتظرون ذلك الأمير الشاب المليء بالعطف والحنان على أبناء شعبه.

جنوسان مثال واحد من عشرات الأمثلة وقرية واحدة من عشرات القرى التي عاشت فرحة اللقاء بسموه، حيث يلتقي المواطن مع قيادته لقاءً مباشراً بلا قيود أو شروط، يستمع همومهم ويتحسس احتياجاتهم ويحل مشكلاتهم ويضع لذلك أجندة وطريقا واضحا يضمن الراحة والاطمئنان للمواطن، سمعت سموه في ذلك اللقاء يقول لستُ أنا فقط من يصنع الحلول ويرسم طريق البناء بل أنتم معي ويدكم بيدي... نعم يدنا بيدك يا صاحب السمو نحن نؤمن بأن الطريق الوحيد للنهوض بوطننا وتجاوز مشاكلنا هو التواصل مع القيادة وعرض احتياجاتنا لأن الأبواب مفتوحة والأيدي ممدودة، ثم قال سموه أنا وأنتم نتكامل لبناء الوطن.

ثم شكرته أنا شخصياً على مواقفه الداعمة للمواطنين المتفهمة لاحتياجاتهم وذكرت بالتحديد الجانب الإسكاني، حيث إن عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه أمر ببناء أربعين ألف وحدة سكنية وقد انبرى لتنفيذ هذا الأمر صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حفظه الله ورعاه، وبدور بارز لوزير الإسكان باسم الحمر، وذكرتُ بالتحديد مدينة سلمان ذلك الصرح النموذجي حيث تتسع هذه المدينة لمئة ألف مواطن، فأجابني الأمير الشاب بكل تواضع وقال الفضل لله وجلالة الملك ولكم أنتم. تأملوا هذه الكلمة: لكم أنتم، نعم هكذا هي قيادتنا تؤمن بأن البناء يحتاج لوقوف المواطن جنباً إلى جنب مع قيادته لكي تكون الرؤيةُ واضحة وتتكامل الجهود لرفعة هذا الوطن العزيز.