+A
A-

اعتبار معارضة شاب كأن لم تكن لعدم مثوله أمام المحكمة

اعتبرت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة معارضة شاب كأنها لم تكن، والمحكوم عليه بالحبس لمدة 3 سنوات نظرا لصغر سنه وقت ارتكابه لواقعة وضع عبوة متفجرة وهمية بالقرب من أحد المخابز في منطقة توبلي، عبارة عن علبة بلاستيكية موصولة بأسلاك كهربائية وملفوفة بكيس من النايلون أسود اللون، مع الأمر بمصادرة المضبوطات؛ وذلك لأن المتهم المعارض لم يمثل أمام المحكمة أثناء جلسات المحاكمة.

وأفادت المحكمة في حيثيات حكمها بأن المتهم -كان يبلغ 17 عاما وقت ارتكابه للواقعة- وإن كان قد بلغ الخامسة عشر إلا أنه لم يتم الثامنة عشر من عمره وقت ارتكابه للواقعة، ومن ثم فقد توافر في حقه العذر المخفف القانوني المنصوص عليه بالمادتين 70 و71 من قانون العقوبات.

وذكرت المحكمة أن تفاصيل الواقعة تتمثل في أن المتهم وآخرين مجهولين كانوا قد وضعوا جسما وهميا محاكيا لأشكال المتفجرات على الشارع العام بمنطقة توبلي بالقرب من الإشارات الضوئية المجاورة لأحد المخابز المعروفة.

وتبين أن العبوة المتفجرة الوهمية تتكون من علبة بلاستيكية ملفوفة بكيس من النايلون أسود اللون، موصولة بأسلاك كهربائية، وأن قصد المتهم من ذلك بث الرعب في نفوس المواطنين والمقيمين والإخلال بأمن وسلامة المملكة.

وثبت من تقرير مختبر البحث الجنائي أن المتهم هو مصدر الخلايا البشرية المرفوعة من الأسلاك الكهربائية، فضلا عن أن التحريات أكدت ارتكابه للواقعة المشار إليها.

وأوضح أحد الأشخاص -شاهد إثبات في القضية- أنه شاهد بحوالي الساعة 9:30 صباحا أثناء توقفه عند الإشارة الضوئية بالقرب من أحد المخابز في منطقة توبلي جسما غريبا، فأبلغ الشرطة فورا.

وبالقبض على المتهم اعترف بصناعته للجسم المحاكي لأشكال المتفجرات، والذي يتكون من علبة بلاستيكية وأسلاك كهربائية، وأنه بالفعل وضعها بالقرب من الإشارة الضوئية بالقرب من أحد المخابز المعروفة في منطقة توبلي.

هذا وقد ثبت للمحكمة أن المتهم بتاريخ 5/12/2015، وضع وآخرين مجهولين بمكان عام نموذجا محاكيا لأشكال المتفجرات، والتي تحمل على الاعتقاد بأنها كذلك.