+A
A-

الحوثي يعتقل الرافضين للقتال.. ويسيّس خطب المساجد

شنت ميليشيات الحوثي الانقلابية ليل الأحد الاثنين حملة مداهمات واعتقالات واسعة في العاصمة صنعاء ضد عناصر الجيش اليمني وضباط يرفصون التوجه للقتال إلى جانب الميليشيات وكذلك في أوساط المدنيين المعارضين للمليشيات بتهمة "الخيانة والتخابر مع الشرعية والتحالف".

ونفذت الميليشيات وفق شهود عيان حملة مداهمات واقتحامات لمنازل ضباط في عدة أحياء في العاصمة صنعاء مستخدمة عربات عسكرية وعشرات المسلحين.

وقالت مصادر أمنية بصنعاء إن ميليشيات الحوثي داهمت عشرات المنازل واعتقلت العشرات من الضباط تم إيداعهم في سجون المليشيات بتهمة عدم الامتثال للأوامر العسكرية، فيما نجح آخرون في مغادرة منازلهم قبل المداهمة.

ويطالب الحوثيون الضباط والجنود وأفراد الأمن تحت سن الـ40 عاماً، بالتوجه إلى جبهات القتال بعد الانهيار الذي شهدته صفوف الميليشيات في جبهات الساحل الغربي.

وتواصل ميليشيا الحوثي عمليات الحشد وإرسال تعزيزات عسكرية إلى مدينة الحديدة وبعض المديريات الأخرى المجاورة بهدف الاستعداد لمعركة محتملة لاستعادة سيطرة الشرعية على مدينة وميناء الحديدة.

شهود عيان أفادوا أن الميليشيات في إطار استعداداتها لمعركة الحديدة قامت بنصب المتاريس وحفر الخنادق في طريق ميناء الاصطياد وحي الإذاعة بساحل مدينة الحديدة، كما وضعت حواجز إسمنتية كبيرة في بعض شوارع المدينة وأعادت نشر عناصرها المسلحة وآلياتها العسكرية عند الأطراف الجنوبية والشرقية للمدينة وفي منطقة الكورنيش ومحيط الميناء.

وكانت الميليشيات دفعت بقيادات من الصف الأول إلى الحديدة، في محاولة للملمة الوضع المنهار في المدينة بعد فرار المئات من عناصرها من جبهات القتال.

ونفذ نشطاء الحوثيين برنامج نزول إلى مساجد الحديدة، وإجبار أئمة المساجد والخطباء والمشايخ على دعم وتزكية ما تقوم به الميليشيات من حملة تعبئة وحشد في أوساط السكان المدنيين لتجنيد الشباب وحث كافة المواطنين على القتال في جبهاتهم.

واختار المتمردون الخطباء الموالين لهم لتنفيذ الحملة، سعياً إلى الزج بأبناء الحديدة في جبهات القتال.