+A
A-

جناح البحرين في بينالي العمارة بإيطاليا يستمر بجذب أضواء الإعلام العالمي

تستمر الإشادة الإعلامية بجناح مملكة البحرين في معرض العمارة الدولي السادس عشر، "خطبة الجمعة"، والذي فتح أبوابه مايو الماضي بمدينة البندقية بإيطاليا. وهذه المرة، نشرت مجلة أنوذر (AnOther) المتخصصة في الثقافة والفنون والتي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً لها مقالاً تناولت فيه البينالي وخصصت مساحة لجناح البحرين قالت فيه إن الجناح يعد "نقطة تحوّل حقيقية في الأرسينالي".

وتشارك مملكة البحرين للمرة الخامسة في معرض العمارة الدولي السادس عشر. ويعد جناحها دراسة معمّقة حول الشعائر الدينية التي اعتمدت على فن الخطّابة، كخطبة الجمعة أو الخطبة بشكل عام، ودورها تاريخياً في تشكيل الحياة الاجتماعية والرأي العام وتأثيرها على المساحات العمرانية المشتركة ما بين الناس في المجتمعات المسلمة.

وأشارت المجلة إلى أن جناح "خطبة الجمعة" ألقى الضوء على كيفية تمحور المدن والمباني في المجتمعات الإسلامية حول أماكن وتجمّعات العبادة، إضافة إلى استكشافه للأدوار الاجتماعية والسياسية لهذه الأماكن. وأوضحت المجلة أن "خطبة الجمعة"، وعبر العمل التركيبي الصوتي، يعكس تجربة حضور خطبة الجمعة في البحرين، مؤكدة أن الجناح يشكل نقطة تحول حقيقية في الأرسينالي (مكان إقامة المعرض).

وصُمم جناح "خطبة الجمعة" من قبل المهندسة نورة السايح من هيئة البحرين للثقافة والآثار ونورا عكّاوي المهندسة المعمارية التي تعمل ما بين نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية وعمّان بالمملكة الأردنية الهاشمية، وقام بتنفيذه استوديو آباراتا آركيتيكتس. ويستعرض الجناح تطوّر خطبة الجمعة عبر أوراق بحث وأعمال تركيبية تقع تحت هيكل كبير واحد. ويقدّم الجناح في مركزه فراغاً يضم عملاً تركيبياً صوتياً صممه جيوزيبّي إيلاسي وخايم علمي ويمكن للزائر فيه أن يختبر تجربة سماعية تعتمد على تسجيلات لخطب جمعة من البحرين.

أما محيط الجناح فيضم ثلاث مشاركات تتطرق كل منها إلى جانب من جوانب خطبة الجمعة وممارساتها، حيث يلقي لورنس أبو حمدان من خلال عمله (The All Hearing)، وهو عبارة عن عمل تركيبي مصوّر، الضوء على استخدام مكبرات الصوت في مدينة القاهرة بجمهورية مصر العربية والتي يمكن أن تسبب تلوثاً سماعياً للمجتمع المحيط. أما ماتيلدا كاساني فتقدم عملاً تركيبياً يتعمّق في عنصر "المنبر" وتصاميمه المختلفة وطريقة تبني حركة التصميم الإيطالية له، أما ميزنا كاتو وساديا شيرازي فتقدمان كتاباً بعنوان: (3 Scores & the People’s Mic Khutba).

ويتكامل مع هذه الأعمال، خمسة مقالات بحثية علمية تقدّم نظرة تاريخية حول أصول، تاريخ وتطور شعائر خطبة الجمعة واستخدامها كأداة للتأثير على الرأي العام. وتم دمج هذه المقالات مع مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي التقطها في البحرين المصور كميل زخريا، وصوراً أخرى أرشيفية حول خطبة الجمعة من نيويورك وحتى عمّأن.

الجدير بالذّكر، إنّ بينالي فينيسيا يستمر حتى 25 نوفمبر وتشارك مختلف دول العالم، وتقدّم جميعها اشتغالاتها في ذات الحقل الموضوعيّ لهذه السنة وهو "المساحات الحرّة". وتعتبر هذه المشاركة هي الخامسة بالنّسبة لمملكة البحرين، إذ حصدت في مرّتها الأولى في العام 2010م جائزة الأسد الذّهبيّ في معرض (ريكليم) الذي انتقل لاحقًا لدول أخرى، أتبعتها مشاركة مميّزة في العام 2012م من خلال معرض (خلفيّة) ومن ثم مشاركة عام 2014م من خلال معرض حمل عنوان " Fundamentalists and Other Arab Modernisms".