+A
A-

وزير النفط: خط أنابيب جديد بين مصفاة البحرين والسعودية ينجز هذا العام

أكد معالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط أن التعاون القائم بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة في قطاع صناعة النفط يشهد تطوراً مستمرا ًعاما بعد عام، خاصة في مجال تطوير وتحديث خط الانابيب بين البلدين، حيث يتوقع انجاز خط الانابيب الجديد بين مصفاة البحرين وشركة أرامكو السعودية خلال العام الحالي.
وأوضح وزير النفط في تصريح لصحيفة "الاقتصادية" السعودية نشرته في عددها الصادر اليوم الخميس، أن العلاقة بين البحرين والسعودية وطيدة ونشطة منذ اكتشاف النفط في مملكة البحرين في عام 1932م، إذ تم تنفيذ عدد من المشاريع التطويرية النفطية من بينها مد خط الأنابيب البحري من مملكة البحرين إلى الظهران في المملكة العربية السعودية في عام 1945، لنقل النفط الخام من السعودية إلى البحرين عبر أنابيب مغمورة تحت مياه الخليج.
وأشار الوزير إلى أهمية تحديث خط الانابيب القديم الذي لم يعد قادراً على الوفاء بالاحتياجات الفنية والاعتمادية المطلوبة واستبداله بخط انابيب جديد الذي سوف يفي بمتطلبات الزيادة المستقبلية في الطلب على النفط الخام بعد تنفيذ مشروع تحديث مصفاة بابكو، مبيناً أن الخط الجديد سيربط مصفاة البحرين بمصنع شركة أرامكو السعودية، حيث يبلغ طوله 118 كيلومتراً، منها 42 كيلومتراً مغمورة في المياه و73 كيلومتراً على اليابسة وبطاقة استيعابية تقدر بـ 400 ألف برميل يومياً.
واكد وزير النفط أن الإعلان عن أكبر اكتشاف نفطي في تاريخ البحرين مؤخراً، سيعزز من فرص التعاون النفطي بين البحرين والسعودية والاستفادة من تبادل التجارب والخبرات والمعلومات في مجال قطاع صناعة النفط.
وبخصوص الاستثمارات بين البلدين في صناعة البتروكيماويات، اوضح الوزير أن صناعة البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي شهدت نهضة قوية عززت مكانتها كمورد أساسي في العالم، وبات قطاع الصناعات البتروكيماوية الخليجية يشكل أحد أهم الأنشطة الصناعية التحويلية، مضيفا أن المملكة العربية السعودية استثمرت هذا الجانب بالتعاون مع مملكة البحرين من خلال إنشاء العديد من المشاريع ومن بينها المساهمة في تأسيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك) التي تعد مثالاً عملياً موفقاً للتعاون الخليجي المشترك في مجال صناعة التكرير والبتروكيماويات، مشيرا إلى أن السعودية تساهم بحصة تبلغ 33 % من رأسمال هذه الشركة من خلال الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، فيما تحتفظ كل من البحرين والكويت بحصص مماثلة.
وفيما يتعلق بالتعاون المشترك في مجال البرامج التدريبية والفعاليات المختلفة، اكد وزير النفط أن البحرين نجحت في أن تكون مركزاً هاماً للخدمات المساندة لقطاع النفط واستطاعت بكفاءة تقديم هذه الخدمات للمركز النفطي العملاق في المنطقة الشرقية، معتبرا ان أكبر دليل على ذلك تحول البحرين إلى مركز هام للمؤتمرات والمعارض والبرامج التدريبية المتخصصة في النفط والصناعة النفطية والتي تخدم بالدرجة الأولى تطوير الصناعة النفطية في المنطقة عموماً وفي السعودية على وجه الخصوص.
وأكد وزير النفط أن مملكة البحرين تستضيف سنوياً ما يقارب من 20-25 فعالية نفطية تشمل معارض ومؤتمرات وندوات وغيرها في مجال النفط والغاز والتكنولوجيا النفطية، فاستطاع البعض منها أن يكتسب سمعة عالمية على أجندة الأحداث النفطية مثل معرض ومؤتمر ميوس وبتروتك وجيو، مشددا على أن الخبرات البشرية العاملة في قطاع النفط في السعودية تعد قوة داعمة لنجاح هذه الفعاليات وديمومة استمرارها.