+A
A-

"الأشغال" و"البحرين الوطني" يوقعان اتفاقية للإشراف على تنفيذ مركز التصلب اللويحي

قام سعادة وزير الاشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني م. عصام بن عبدالله خلف ورئيس مجلس إدارة بنك البحرين الوطني السيد فاروق يوسف المؤيد بالتوقيع على اتفاقية للإشراف على تنفيذ مركز التصلب اللويحي في مجمع المحرق الطبي بحضور سعادة وزيرة الصحة الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح، وكيل الوزارة لشؤون الاشغال م. أحمد الخياط، الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات د. محمد أمين العوضي، الوكيل المساعد لمشاريع البناء والصيانة الشيخ مشعل بن محمد آل خليفة، مدير إدارة الاتصال السيد فهد بوعلاي، رئيس مجموعة المشاريع الاستراتيجية المهندس النميري عبدالله إدريس، الرئيس التنفيذي لبنك البحرين الوطني، السيد جان كريستوف، الرئيس تنفيذي للموارد البشرية السيدة دانة بوحجي، الرئيس التنفيذي للتسويق السيد ريتشارد هيك، سكرتير مجلس الإدارة السيد ناصر محمد.

وبموجب الاتفاقية ستقوم وزارة الأشغال بالإشراف على تنفيذ مشروع مركز التصلب اللويحي الذي كان قد تبرع بتمويله بنك البحرين الوطني لصالح وزارة الصحة بكلفة تقارب 1.700.000 دينار (مليون وسبعمائة ألف دينار).

وذكر سعادة وزير الأشغال أن تنفيذ المشروع يجيء بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء الموقر ضمن المخطط العام الذي تم وضعه للمجمع الطبي بمحافظة المحرق للارتقاء بالخدمات الصحية بالمملكة، ويضم المجمع بالإضافة لمركز التصلب اللويحي مركز العناية للإقامة الطويلة بسعة 100 سرير (تم توقيع اتفاقية تنفيذه في الأسبوع الماضي)، بالإضافة الى مستشفى للولادة بسعة 85 سريراً ومركز لرعاية المسنين.

وعبر سعادة وزير الأشغال عن شكره وتقديره للقائمين على بنك البحرين الوطني لتبرعهم السخي بكافة تكاليف تنفيذ المركز ورعايتهم للعديد من مشاريع الدولة خصوصاً في المجالات الصحية، كما سوف يكون للمركز مردود واسهامات في مجال الخدمات الصحية المتخصصة من حيث سهولة الفحوصات وتوفر العلاج وتفادي التكلفة الباهظة في الخارج والتخفيف من معاناة المصابين.

وأشار الى أن أهمية مركز التصلب اللويحي تأتي في ظل التزايد الملحوظ في عدد المصابين بالمرض في منطقة الخليج ابتداء من تسعينيات القرن الماضي، مشيراً إلى أن الإحصاءات تشير إلى وجود نحو 400 حالة منذ التسعينيات، ويعتبر المركز المزمع إنشاؤه في المحرق الثاني من نوعه في المنطقة بعد المركز الموجود بالمملكة العربية السعودية.

وأضاف المهندس خلف أن بنك البحرين الوطني قد تعاقد مع مكتب المهندس عادل أحمدي لتصميم المشروع والإشراف على تنفيذه، مبيناً أنه سوف يتم إنشاء المركز على مساحة 800 متر مربع، وبناء على البرنامج الزمني من المؤمل الانتهاء من تنفيذ المشروع في منتصف العام 2020.

أما وزيرة الصحة سعادة الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح فصرحت بأن إنشاء مركز متخصص لمرضى التصلب المتعدد يمثل خطوة متقدمة في مملكة البحرين ومنطقة الخليج العربي، مبينة أن وزارة الصحة ماضية في تطوير خدمات الرعاية الصحية المقدمة من مشاريع تطويرية وإنشائية وتحسينيه من خلال خطط التوسعة أو افتتاح مراكز ومستشفيات طبية تخصصية ذات خدمات وجودة عالية، وذلك لضمان وصول خدمات رعاية صحية شاملة، ومميزة لجميع المواطنين والمقيمين بالمملكة.

وأكدت الوزيرة فائقة الصالح على أن إقامة مثل هذه المشاريع الصحية تأتي في إطار توجيهات الحكومة الموقرة بإنشاء مراكز تخصصية ونوعية للمرضى تسهم في سرعة حصول مرضى التصلب المتعدد على الخدمات الصحية المطلوبة وبجودة وكفاءة عالية، مثل الخدمات التشخيصية والعلاجية والتأهيلية، إلى جانب التوعية وتعزيز الصحية، حيث سيستفيد جميع مرضى التصلب المتعدد بالبحرين من خدمات هذا المركز وتحت سقف واحد، ومن قبل أطباء وكوادر عاملة متخصصة لعلاج هذه الحالات، كذلك سوف يساهم في تحسين جودة حياة المرضى وتجنبهم المضاعفات المحتملة من المرض. ويأتي هذا العمل بالتنسيق مع وزارة الأشغال لتنفيذ هذا المشروع المتميز والرائد وبدعم من بنك البحرين الوطني الذي له دور بارز في خدمة المجتمع من خلال تبني مثل هذه المشاريع التي تمثل إضافة هامة في سجل إنجازات مملكة البحرين.

وأشارت وزيرة الصحة إلى أن الاهتمام بالقطاع الصحي يأتي من ضمن أولويات الحكومة، ومن لدن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء - حفظه الله ورعاه - في اتخاذ ما هو ضروري للحفاظ على مستوى ملائم، مبينة إلى إن هذه التوجيهات تهدف لتحقيق الاهداف التي رسمتها الحكومة من خلال استراتيجية وزارة الصحة نحو مشاريع وبرامج تطويرية لرفع وتحسين مستوى الخدمات الصحيّة المقدمة، مؤكدة على أنه ومنذ انطلاق الرؤية 2030 شهد القطاع الصحي في مملكة البحرين تطوراً كبيراً، تمثل في توفير الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة الوقائية والعلاجية، ورفع مستوى الوعي الصحي وتعزيز العدالة في توزيع الخدمات الصحية كماً ونوعاً على مختلف مناطق المملكة منسجماً مع الأهداف وتنفيذاً لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى للمضي قدماً في رفع جودة الخدمات الصحية وفق مبادئ الرؤية الثلاث الاستدامة والتنافسية والعدالة.

وعبرت وزيرة الصحة عن عميق شكرها لصاحب السمو رئيس الوزراء لحث سموه الدائم بالاهتمام والعناية بالمواطن والمقيم، مشيرة إلى  أن ما حصلت عليه وزارة الصحة من دعم متواصل دليل على الاهتمام الكبير بصحة الإنسان بتطوير وتأمين الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين وتطوير الخدمات التي تقدمها للجميع.

من جانبه صرح رئيس مجلس إدارة بنك البحرين الوطني السيد فاروق يوسف المؤيد: نحن مسرورون بإبرام هذه الاتفاقية المهمة التي ستخدم شريحة كبيرة من المرضى وبما يلبي تطلعات الحكومة الموقرة في توفير أجود الخدمات الصحية لجميع المواطنين في إطار برنامج الهبات والتبرعات للبنك، ونحن في البنك ملتزمون دائماً في تقديم كافة أوجه الدعم لمشاريع الحكومة الريادية والتي تصب في صالح الارتقاء بمعيشة المواطنين الكرام.

كما صرح الرئيس التنفيذي لبنك البحرين الوطني السيد جان كريستوف دوراند قائلاً: تأتي هذه الاتفاقية مع وزارة الأشغال استكمالاً لجهود البنك في خدمة المجتمع المحلي وتعزيز مسؤوليته الاجتماعية، والحرص على مواصلة دعم كافة المشاريع الخدمية في القطاعين الحكومي والخاص، ونؤكد أن البنك مستمر في أن يكون شريكاً أساسياً في برامج التنمية على مستوى المملكة.

الجدير بالذكر أن التصلب اللويحي مرض مناعي مزمن يؤثر على الجهاز العصبي المركزي (الدماغ، الحبل الشوكي، و الأعصاب البصرية) وهو ليس مرضاً معدياً أو وراثياً، وعادة ما يصيب الفئات العمرية الشابة بين 50-20 سنة، وهناك نحو 2.5 مليون إنسان على مستوى العالم مصاب بهذا المرض، ووفق دراسة نشرت في إحدى مجلات الأعصاب الأوروبية المتخصصة تبين أن نسبة انتشار المرض بين المواطنين الخليجيين تضاعفت حوالي 4 مرات، وبذلك فإنه يوجد 30 مصاباً من بين كل 100 الف مواطن خليجي.