+A
A-

سامي ديماسي: الأطفال... سفراء البيئة في البحرين

أكد المدير الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة للبيئة في غرب آسيا سامي ديماسي: أننا في مكتبنا بمملكة البحرين قررنا، وعلى هامش الاحتفالات بيوم البيئة العالمي الذي يقام بعنوان "التغلب على التلوث البلاستيكي"، أن نكون "مختلفين" عن باقي المكاتب حول العالم.

وأشار في حديث خص به "أضواء البلاد": إلى أن الاختلاف يكمن باستهداف الأطفال من سن ثلاث حتى 10 سنوات.

وأضاف: حتى يعي هؤلاء ومنذ نعومة أظافرهم مخاطر البلاستيك وآثارها المدمرة على البيئة، ارتأينا أن نخاطبهم بلغتهم المفهومة والبسيطة، وبأن يشاركوا شخصيا بكتابة تعابير او رسم صور تظهر مدى استيائهم من استخدام أشياء عدوة للبيئة.

واستدرك قائلا: بأن هذه المشاركة وبهذا الشكل ترسِّخ لديهم المعلومات البيئية بشكل عميق، فيصبحون بدورهم سفراء للبيئة حتى في منازلهم، مدركين للمخاطر الجمة التي تنجم عن استهلاك الكميات الضخمة من البلاستيك في المستقبل.

وعلى صعيد متصل، أفاد ديماسي أنه وفي ضوء توقيع مملكة البحرين لاتفاقية "بحار نظيفة Clean Seas"، التي أطلقتها منظمة الأمم المتحدة للبيئة لحماية البحار من مخلفات البلاستيك، منذ حوالي الشهرين، صار بالإمكان إقامة ورش وفعاليات تدريبية داخل المملكة.

 وأردف: أن الكويت وقعت مؤخرا على الاتفاقية، في حين إن الإمارات تعهدت بالتوقيع عليها في وقت قريب، بينما لبنان وعد بأن يوقع عليها في 25 أغسطس المقبل، ما يشجع بأن المنطقة مقبلة بهذا الاتجاه، وهو ما يدعونا للتفاؤل.

وكشف ديماسي عن أن المكتب بصدد تنظيم فعالية توعوية في ذات الإطار، لليافعين من عمر 10 إلى 18 سنة، تتناول برامج توعوية مهمة، الهدف منها أيضا مخاطبة وتوعية هذه الشريحة بمخاطر استخدام البلاستيك.

 

أرقام صادمة

وأفصح المدير الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة للبيئة في غرب آسيا سامي ديماسي عن أرقام صادمة حول مدى استخدام عبوات وأكياس البلاستيك غير القابلة للاستعمال مرة ثانية.

وأكد أنه يتم شراء مليون زجاجة مياه شرب بلاستيكية كل دقيقة واحدة حول العالم، ويُستخدم ما يصل إلى 5 تريليونات كيس بلاستيكي في جميع أنحاء العالم كل عام، وان هناك 300 مليون طن من البلاستيك ينتهي بها المطاف في البحار سنويا.

واستكمل قائلا: إن آخر إحصائيات كشفت عن أنه بحلول 2050 سيكون هناك بلاستيك في البحار أكثر مما سيكون هناك أسماك.

 

بدائل وحلول

واعترف ديماسي أنه لا يمكننا القضاء الكلي على مشكلة استخدام البلاستيك لكن ما نريد إيصاله للناس أن هناك بدائل يمكن أن تحدّ من هذه المشكلة وتقلل من تدمير الحياة في البحر، مثل استخدام عبوات لمياه الشرب، أو مطرات، وملاعق وشوك وصحون وقشات للشرب، يمكن استخدامها أكثر من مرة، إما مصنوعة من البلاستيك المقوّى الذي يعاد استخدامه أو من الحديد او من مواد قابلة للتحلل.

وكشف عن أن هناك اتجاها في أوروبا وفي الشرق الأقصى بتصنيع أدوات المائدة التي تتحلل أو التي تؤكل من قبل الأسماك في البحر.

وقال: فعلا بدأنا نرى قشات للشرب مصنعة من مواد قابلة للأكل والتحلل يطلق عليها pasta straw أو gummy straw .

وأكد ديماسي أن عملاقة صناعة البلاستيك حول العالم يجب أن يفكروا ببدائل تخدم البيئة وفي ذات الوقت تدر عليهم الأرباح.

وقال نحن كأمم متحدة أصبحنا نعمل بمفهوم الشراكة مع القطاع الخاص ولا نألو جهدا بدعم الشركات الصغيرة أو المتوسطة في هذا المجال، من خلال ربطها بشبكة علاقات بالقطاعين الصناعي والسياحي لتقوية المشروع بهدف تحقيق أهدافنا حول الحفاظ على البيئة.