هنالك إصرار واضح، من الاستعماريين الجدد، بالاستمرار في دس أنوفهم بالشأن المحلي البحريني، عبر دكاكينهم الحقوقية، وبرلماناتهم التي لا تمثلنا، والاتحادات، والمنظمات، وبقية كومة الهراء هذا.

آخر المهازل هذه، بيان الاتحاد الأوربي الأخير، الذي يمثل انتهاكا صارخا لسيادة البلد، وتدخلا فجّا بشأنه الداخلي، ومسّا صارخا باستقلالية قضائه الشفاف والنزيه والمستقل.

هذا البيان، وغيره من القرارات والتصريحات التي تصاغ عبر أجهزة المخابرات، وفي غرف التآمر المشؤومة، رسالة علنية بأنه لا احترام للدول، ولا حشيمة، وأن الغرب هم أسياد التحضر، والتمدن، والديمقراطية، وغيرهم مجرد غثاء.

ويأخذنا هذا الواقع البشع، والمتكرر، الذي يستثمر الإعلام، والدكاكين الحقوقية، والمنظمات المختلقة، كأداة ضغط وكبس وتركيع للدول؛ للميل بقراراتها السيادية وحرفها عن مسارها، بما يريدونه ويهوونه.

واقع يلزم الدولة، والمنظومة الخليجية التي تنتمي إليها، والعربية، والإسلامية، أن تواجه معا وبحزم هذا المد الاستعماري القبيح، الذي يمثل تهديدا صارخا لها كمنظومة، ولأن الهدف لهو أكبر من دولة واحدة، وأعمق، وأحقد.