+A
A-

العبادي يقرر فتح طريق كركوك – اربيل الاستراتيجي

أفادت مصادر مطلعة، السبت، أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمر بإعادة فتح الطريق الرئيسي بين اربيل وبغداد في غضون ثلاثة أيام اعتباراً من السبت، فيما تهيأت القوات العراقية لإزالة الحواجز الترابية من فوق الطريق.

وأعلن قائد خطة فرض القانون في محافظة كركوك، اللواء معن السعدي، السبت، أن القوات الأمنية بصدد إعادة فتح طريق بغداد اربيل المار من محافظة كركوك خلال اليومين المقبلين.

وأضاف السعدي أن القائد العام للقوات المسلحة العبادي وجه كتابا رسميا إلى قوات الشرطة الاتحادية، أمر فيه بإعادة فتح الطريق المغلق منذ أحداث أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي.

وأغلقت حركة السير عبر الطريق الاستراتيجي منذ نحو نصف عام، على خلفية إجراءات حكومة بغداد إزاء استفتاء استقلال إقليم كردستان العراق الذي جرى في أيلول/ سبتمبر الماضي.

وفي الأطار نفسه، أكد المتحدث الرسمي باسم محور الشمال، علي الحسيني، السبت، أن فتح طريق كركوك – كوبري- اربيل يعد خطوة جيدة لتحسين علاقة الحكومة الاتحادية بإقليم كردستان، مبيناً أنه تم العمل بقرار العبادي منذ مساء اليوم.

وأضاف أن الشرطة الاتحادية المتمركزة في كركوك بعد تسلمها كتاب العبادي القاضي بإعادة فتح الطريق مع اربيل، شرعت بالفعل بالتحضيرات لإزالة الحواجز الترابية الموضوعة على الطريق.

ويشار إلى أن القوات العراقية قد دخلت إلى بلدة آلتون كوبري شمال كركوك في أكتوبر/ تشرين الأول 2017 وكانت تنوي التقدم أكثر، ما دفع البيشمركة إلى الاشتباك معها لوقف زحفها قبل أن يتم إغلاق الطريق بعد تفجير جسر.

ويعتبر طريق اربيل - كركوك أحد أهم الطرق الاستراتيجية ليس بين المدينتين وحسب بل هو المسار الرئيسي للمسافرين العراقيين القادمين من محافظات أخرى صوب اربيل أو بالعكس.

ودفع غلق الطريق الكثير من المسافرين والتجار لسلك مسارات أخرى للتنقل بين اربيل وكركوك والمحافظات أو العكس عبر طريق يمتد من بلدات غير معبدة وطرق وعرة وخطرة.

ونقلت المصادر المطلعة أن العبادي جاد في إعادة فتح الطريق قبل بدء جولة الحوارات السياسية لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، ووصول وفد الحزبين الرئيسيين: الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس إقليم كردستان السابق مسعود بارزاني، والاتحاد الوطني الكردستاني التابع للرئيس الراحل جلال طالباني إلى بغداد.