+A
A-

خطر داعش مستمر.. خطف وقتل 37 شخصاً وسط العراق

قام تنظيم داعش، ليل الأحد، بخطف وقتل عدد من المدنيين في أطراف محافظة صلاح الدين، التي تم تحرريها في 29 حزيران/يونيو 2016، وسط العراق.

وأكد مصدر أمني في المحافظة، الاثنين، المعلومات بشأن اختطاف سبعة من المسافرين على طريق بغداد - كركوك، و30 من رعاة الغنم في مناطق غرب حوض الثرثار، مشيراً إلى أن من قام بعملية الخطف هي مفارز تابعة لفلول "داعش".

وتمت عملية الخطف، بحسب المصدر، بعد نصب عناصر التنظيم سيطرة وهمية على طريق بغداد - كركوك شمالي ديالى وشرق صلاح الدين ونقل المختطفين بواسطة ثلاثة عجلات، والتوجه إلى جهة مجهولة.

ونصب مسلحو "داعش" سيطرة وهمية بزي قوات أمنية على طريق بغداد - كركوك قرب منطقتي سرحة ونجانة، وفق المصدر.

كما قتلوا مدنياً من المارة، فيما اختطفوا آخرين بمنطقة تلول الباج شمال غربي صلاح الدين، لم يتم التأكد من عددهم حتى الآن، بحسب المصدر، الذي لفت إلى أن المعلومات المتوفرة تشير الى أن اثنين من المختطفين استطاعا الهرب من قبضة خاطفهيم، فيما تم اقتياد البقية باتجاه حمرين للوصول إلى ما يسمى معسكر عائشة.

وأكد المصدر أن القوات الأمنية تتخذ الإجراءات اللازمة هناك في الوقت الراهن.

وكان مسلحو "داعش" قد نفذوا في وقت سابق أعمال إرهابية عدة على طريق بغداد – كركوك.

وفي هذا السياق، قال الكاتب والباحث المختص بشؤون الجماعات المتطرفة، هشام الهاشمي، إن رعاة الأغنام المغدورين هم من عشائر الشمر التي شاركت مع الحشد العشائري وهزموا التنظيممن تلول الباج والحضر في صلاح الدين.

كما أوضح الهاشمي أن أطراف كركوك وصلاح الدين بصورة عامة تسير على خطى ما حدث للموصل في حزيران/يونيو 2014، مع اختلاف التغيير في رد الفعل العام وعدم التأثر بالموجة الإعلامية.

وأضاف أن التنازع بين الحدود الإدارية للمحافظات الثلاث، كركوك وديالى وصلاح الدين، جعل كل قيادة عمليات تترك مسافة بكذا كيلومتر تحت زعم أن هذا لا يتبع قاطع مسؤولياتها، مشيراً إلى أن الإرهابيين يتربصون في هذه الثغرات القاتلة.

يذكر أن "داعش" يمتلك مضافات بمناطق في أطراف صلاح الدين، خاصة في مطيبيجة والزركة وجبال حمرين، يستخدمها بين فترة وأخرى لاستهداف المدنيين والقوات الأمنية.