العدد 3535
الثلاثاء 19 يونيو 2018
banner
الصرخة الصامتة
الثلاثاء 19 يونيو 2018

لو كان للإنسانية لسان ينطق

لصرخت دون توقف دون تعب دون يأس

قائلة إلى متى؟

إلى متى نرى أطفالاً كالملائكة تموت..

و كباراً بالعمر لا يجدون تقديرا لكبر سنهم

ونساءً بدل أن يستر عليهم المجتمع، رموا بالطرق دون مأوى دون شيء يلملم عورتهم.

كم منهم يرون الموت كل ليلة ويفقدون أغلى ما تعبوا ليحصدوه منذ سنين ولازال إيمانهم بالله قويا

وا أسفا على القدس وسوريا وجميع دول المسلمين!!

كيف تتكفف أيادينا دون أن تمد لهم يد العون؟!

إلى متى وهم يعيشون بخوف، بألم، بفقدان، بضياع، بموت؟ من لهم من يلملم شتاتهم.

الله وحده قادر على الذين ظلموهم ... ولو كان رسول الله (ص) بيننا لأوقف هذه المهزلة ورفع راية الاسلام وجعله أمته تفتخر بكونها مسلمة، لا تتعاقب لا تتحاسب؛ لأنها فقط ذكرت الشهادة تمسكت بدينها. نعيش اليوم في أمم حاربوا الألم صارعوا لدرجة أن أصبح الطفل البريء يعلم ما البندقية، وما الانفجار، وشهد موت أمه وأبيه أمام عينيه دون جدوى. تعلم الخضوع وحرم من العلم الذي أوصانا الله سبحانه وتعلى به في قوله للرسول (ص).

بسم الله الرحمن الرحيم اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ. صدق الله العظيم.

ولكن الأطفال لم ييأسوا سعو للعلم ولو لم يكن لديهم سبل للراحة. إذًا أيها المسلم وأيتها المسلمة ما الذي يمنعنا عن المواجهة بوجه منهم حرموا أولئك الأطفال من حريتهم...

أتعلمون ما الذي يمنعنا أنا وأنتم لنقوى على الحروب ونخاف من الموت؟

أما أطفالنا، فقد علمونا الكثير.. علمونا كيف نصر على التمسك بالدين رغم المشككين،

السعي للعلم رغم الحروب،

الأمل رغم اللجوء،

القوة مع قلة الأدوات.

أيها الشعوب المحاصرة هناك شيء ضعوه نصب أعينكم أن الله أن أحب عباده ابتلاهم.

فيا رب هنالك شعوبا جريمتها الوحيدة هي كونها فقط تؤمن بوجودك

فأنصرهم على القوم ظالمين

ستعود سوريا

ستعود القدس

وسينتشر السلام

وستزهو بلدننا بالورود

سيرد الله حقوقنا كوننا من عباده الصالحين

فيا رب من بات مظلوما لا ترده خائبا

 

#القدس لنا#سوريا ستعود بلدان المسلمين ستحرر ولو بعد حين.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية