+A
A-

صناديق فرانكلين تمبلتون تحصل على رخصة للعمل في السعودية

أعلنت فرانكلين تمبلتون، الشركة العالمية المتخصصة في إدارة الاستثمارات، حصول صناديق استثمارية تابعة لها على تصنيف "المستثمرين الأجانب المؤهلين" (QFI) الذي يتيح لها الاستثمار بشكل مباشر في سوق الأسهم السعودي، وذلك عقب حصولها على الموافقات اللازمة.

ويأتي انضمام الشركة إلى قائمة المستثمرين الأجانب المؤهلين في مرحلة مهمة، خاصة أن المملكة تشهد برنامجاً شاملاً للتحول الاقتصادي بهدف تحفيز النمو وخلق المزيد من فرص العمل.

ومن المتوقع أن يتم إدراج السوق السعودي ضمن مؤشر "إم إس سي آي" للأسواق الناشئة في وقت لاحق من الشهر الجاري، بعد خطوة مشابهة في شهر مارس الماضي انضم على إثرها السوق إلى مؤشر فوتسي راسل للأسواق الناشئة الثانوية.

وبهذه المناسبة أشار سانديب سينغ، المدير الإقليمي في فرانكلين تمبلتون، إلى تاريخ فرانكلين تمبلتون الذي يمتد لنحو 20 عاماً في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مؤكداً التزام الشركة بتنمية وتوسيع أعمالها بالتوازي مع النمو والتطور الذي تشهده أسواق المنطقة.

وقال سينغ، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس الاستثمارات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية في الشركة: "تحظى المملكة العربية السعودية بقصة استثمارية مثيرة للاهتمام، ونسعى لنكون جزءاً من توجهها الطموح للارتقاء بأسواق المال، حيث نقوم بدراسة الفرص المتاحة لتعزيز استثماراتنا المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، والتي سجلت نمواً بواقع 32% في عام 2017 ووصل حجم أصولها إلى أكثر من 2 مليار دولار، وسنواصل التركيز على السوق السعودي بوصفه من أهم الأسواق الاستراتيجية بالنسبة لنا".

وقد شهد السوق السعودي تدفقات أجنبية تُقدّر بنحو 3 مليارات دولار منذ مطلع العام الجاري 2018، ساهمت برفع إجمالي حجم الاستثمارات الأجنبية في "تداول" إلى نحو 9 مليارات دولار.

ومن المتوقع أن يحقق إدراج سوق المملكة في مؤشر "إم إس سي آي" تدفقات أجنبية تصل إلى حوالي 35 مليار دولار، وقد يدخل السوق ما يقرب من 50 مليار دولار إضافية من الاستثمارات الأجنبية مع الاكتتاب العام المرتقب لشركة أرامكو السعودية (يعتمد حجم هذه الاستثمارات على تقييم الشركة).

من جانبه أشاد باسل خاتون، مدير استثمارات الأسهم في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والأسواق المبتدئة لدى فرانكلين تمبلتون، بجملة الإصلاحات التي قامت بها المملكة العربية السعودية على جميع الأصعدة، والتي شملت برامج جريئة لتحسين الأداء المالي واستراتيجيات طموحة لتقليل الاعتماد على موارد النفط، مؤكداً دور تلك الإجراءات في تعزيز مكانة المملكة وترسيخ أسس أكثر استدامة للدفع بعجلة الاقتصاد على المدى البعيد.

وأوضح خاتون أن الإصلاحات اللافتة التي شهدتها سوق المال السعودية ساهمت بتحسين تصنيف السوق بحسب أبرز المؤشرات العالمية وأضاف: "من ناحية أخرى، يسير قطار الإصلاحات الاجتماعية محققاً آثاراً إيجابية على بيئة عمل ونشاط الشركات، بالتوازي مع الخطط الطموحة للمملكة والرامية لخلق المزيد من الفرص الاستثمارية المجزية، ويسعدنا أن نكون جزءاً من هذه التطورات الإيجابية. لدى فرانكلين تمبلتون تاريخ حافل بالاستثمارات الناجحة في المنطقة، بما في ذلك السعودية، والحصول على وضع ’المستثمر الأجنبي المؤهل "خطوة مهمة تعزز مساعي الشركة لتحقيق المزيد من النمو".