رفضت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الخامسة استئناف مدان واثنين آخرين بحرق دورية أمنية ومولد كهربائي مملوكين لوزارة الداخلية في منطقة العكر الشرقي، وأيدت معاقبته بالسجن لمدة 7 سنين المحكوم بها عليهم جميعا، مع إلزامه متضمنا مع باقي المحكوم عليهم بدفع مبلغ 2900 دينار قيمة التلفيات التي تسببوا بها خلال مشاركته معهما في واقعة تجمهر واعتداء على أفراد الشرطة المتواجدين بنقطة تمركز ثابتة في المنطقة المذكورة.

وذكرت المحكمة في حكمها أن الواقعة تتحصل في أن المدانين الثلاثة اتفقوا فيما بينهم على التجمع في ليلة 18 مارس 2017،  من أجل القيام بالتجمهر وأعمال الشغب بالقرب من مدخل منطقة العكر الشرقي؛ بهدف الإخلال بالأمن العام وتعريض حياة المواطنين وأمنهم للخطر والتعدي على رجال الشرطة.

وأفادت أنه كان بحوزة الجناة عدد من الزجاجات الحارقة والأسياخ الحديدية وعلب الصبغ.

ولتحقيق غايتهم قاموا بالتجمهر والتعدي على قوة الشرطة المتمركزة عند مدخل القرية،  باستخدام الزجاجات الحارقة "المولوتوف" والأسياخ الحديدية وعلب الصبغ، ما تسبب في احتراق مولد  الكهرباء التابع لقوات الشرطة وتضرر آلية أمنية ولاذوا المدانين بالفرار من الموقع.

وبالبحث والتحري حول مرتكبي الواقعة تم التوصل لهوية المستأنف والمتهمين الآخرين بالاشتراك مع آخرين مجهولين لغرض إرهابي، فأصدر الملازم المختص  أمرا بالقبض على المستأنف (المتهم الأول)، والذي اعترف أنه اشترك في ارتكاب الواقعة مع باقي المتهمين.

وثبت  من تقرير شعبة مسرح الجريمة أن الحريق قد أتى على المولد الكهربائي، وأنه وجد عدد من القنينات السليمة والمتكسرة بالقرب من الموقع، والتي ثبت أنها كانت تحتوي على الجازولين.

كما ثبت من كتاب إدارة الأشغال بالوزارة أن قيمة التلفيات التي تسبب بها المدانين بلغت 2900 دينار.

هذا وثبت لمحكمة الاستئناف أن المدان وآخرين محكومين بتاريخ 18 مارس 2017، أولا: أشعلوا عمدا وآخرين مجهولين وآخرين أحداث حريقا في المنقولات المبينة بالأوراق تنفيذا لغرض إرهابي، وكان من شأن ذلك تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر.

ثانيا: اشتركوا وآخرين مجهولين وآخرين أحداث في تجمهر بمكان عام مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه الإخلال بالأمن العام وقد استخدموا العنف لتحقيق الغاية التي اجتمعوا من أجلها.

ثالثا: حازوا وآخرين مجهولين وآخرين أحداث عبوات قابلة للاشتعال "زجاجات مولوتوف" بقصد استخدامها في تعريض حياة الناس وممتلكاتهم للخطر.

رابعا: أتلفوا وآخرين مجهولين وآخرين أحداث أملاك عامة وترتب عليها جعل حياة الناس وأمنهم في خطر وذلك بقصد إحداث رعب بين الناس وإشاعة الفوضى تنفيذا لغرض إرهابي.