لا يمكن أبدا أن يضار وطن على رأسه جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة.

فعقلية الأب وحنو الأب على أبنائه تخلق الوئام والإحساس بالأمن والأمان داخل الأسرة، وتقوي الإحساس بالانتماء وتزرع الحماسة في الصغير والكبير.

سمعنا وقرأنا عن أنظمة وسياسات وتشريعات، ولكننا لم نجد نموذج الملك الأب إلا هنا في هذه الأرض الطيبة، ذلك النموذج الذي يجسده دون مبالغة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

ككل أهل البحرين، كانت فرحتي كبيرة عندما وجه جلالة الملك بإعادة بحث مشروعي التقاعد، ليس لانني طالبت بذلك في هذه الزاوية المتواضعة، ولكن لأن هذين القانونين قد خلقا جدلا كبيرا وعدم إحساس بالأمان لدى الغالبية العظمى من أبناء البحرين.

هذه المرونة وهذه القدرة على الإحساس بمشاعر الناس من أبرز صفات القادة العظام الذين يندمجون مع أبناء شعبهم ويتخذون من المشورة منهجا لهم.

ونحن يا صاحب الجلالة، كما نقلنا لكم نبض الشارع البحريني ورغبته في إعادة النظر في هذين القانونين، ننقل لجلالتكم بكل تواضع فرحة أبناء شعبكم بقراركم النبيل الذي أثلج الصدور.

ونعد جلالتكم أن نبقى هكذا على الدوام ناقلين أمناء لنبض أبناء الوطن، وناطقين بكل ما يرتقي بمملكتنا العزيزة تحت قيادتكم الحكيمة. وما خاب أبدا وطن تشرف بقيادة جلالتكم.