+A
A-

أرامكو تغير مرجع تسعير النفط لآسيا لأول مرة في 30 عاماً

قالت شركة أرامكو السعودية اليوم الأربعاء، إنها بصدد تغيير المعادلة المستخدمة في تسعير مبيعات نفطها الخام طويلة الأجل إلى آسيا، بما يمثل أول تغيير للمرجع التسعيري الذي تحدد الشركة على أساسه أسعار البيع الرسمية لنفطها منذ منتصف الثمانينيات.

وقالت "أرامكو" إن الصيغة الجديدة ستستند إلى متوسط الأسعار الشهرية للعقود الآجلة للخام العماني المتداولة في بورصة دبي للطاقة، ومتوسط السعر النقدي لخام دبي على منصة وكالة ستاندرد آند بورز غلوبال بلاتس، لتسعير النفط بدلاً من متوسط أسعار خامي عمان ودبي حسب تقييم بلاتس.

وستستند أسعار البيع الرسمية لـ"أرامكو" السعودية لشهر أكتوبر إلى متوسط أسعار التسوية لعقد الخام العماني لشهر ديسمبر في بورصة دبي للطاقة، والسعر النقدي لخام دبي لشهر ديسمبر حسب تقييم بلاتس، وكلاهما سيتحدد في أكتوبر.

وقالت المصادر إنه بينما كان قرار أرامكو السعودية مفاجئا للسوق، فإن مقترحا لتغيير الخامات القياسية جرت مناقشته داخليا لسنوات.

العقود الأعلى سيولة

كانت بورصة دبي للطاقة أطلقت العقود الآجلة لخام عمان في عام 2007، وهي العقود الآجلة الأعلى سيولة بين عقود نفط الشرق الأوسط القابلة للتسليم عيناً. وفي المقابل، نادراً ما تكون هناك عروض لشحنات الخام العماني خلال تسوية الأسعار في إغلاق السوق على منصة بلاتس.

وقال آدي إمسيروفيتش المحاضر في مركز اقتصادات الطاقة بجامعة سري، والذي كتب ورقة بحثية حول خامات النفط القياسية للشرق الأوسط نُشرت عام 2014: "الأمر واضح، انظر إلى أحجام تداول بورصة دبي للطاقة مقابل عمان على بلاتس".

وفي العام الماضي، اقترحت شركة تسويق النفط العراقية (سومو) تسعير مبيعات خام البصرة إلى آسيا على أساس العقود الآجلة للخام العماني في بورصة دبي للطاقة، بدءاً من الشحنات تحميل يناير، لكن الخطة تأجلت.

وقال إمسيروفيتش: "سومو كانت أول من فكر في الأمر لكنهم لم يدرسوا الخيارات المرشحة ملياً. سومو عادت أدراجها إلى المربع صفر. أرامكو لم تكن لتترك الفرصة تفوتها".

تعزيز تداولات بورصة دبي للطاقة

وفقاً لما قاله تاجر في سنغافورة، قد يكون من شأن قرار أرامكو تحسين السيولة في عقود الخام العماني الآجلة التي يجري تداولها في بورصة دبي للطاقة، وأيضاً في أدوات المشتقات التي لا تستند إلى عقود الخام العماني لأغراض التحوط أو تحويل السعر".

وأضاف: "هذا تغيير جيد نظراً لأنه لا يمكن التحوط لعقود الخام العماني على منصة بلاتس".

وتحدد "أرامكو" في المعتاد أسعار البيع الرسمية الشهرية في اليوم الخامس تقريباً من كل شهر، وتحدد تلك الأسعار بدورها اتجاهات الأسعار للنفط الإيراني والكويتي والعراقي، مما يؤثر على أكثر من 12 مليون برميل يومياً من الخام المتجه إلى آسيا.

ولم يتضح على الفور ما إذا كان بقية منتجي الشرق الأوسط سيغيرون الخامات القياسية التي يتم تسعير نفطهم على أساسها.