+A
A-

روسيا تحاول كسر درعا.. قصف "هستيري" بعد فشل المفاوضات

مع إعلان فشل المفاوضات في جنوب سوريا، الأربعاء، كثفت المقاتلات الروسية غاراتها على ريف درعا، مستهدفة مناطق في بلدة صيدا الواقعة في الريف الشرقي للمدينة، ومناطق في بلدة طفس الواقعة بالريف الشمالي الغربي لدرعا، محاولة "كسر" موقف الفصائل السورية التي رفضت أمس شروط الروس.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، أن مئات الضربات الجوية استهدفت عدة بلدات في جنوب سوريا.

وأحصى المرصد تنفيذ "أكثر من 600 ضربة جوية بين غارات وقصف بالبراميل المتفجرة منذ ليل الأربعاء". وقال إن الطيران السوري والروسي يحول هذه المناطق الى جحيم"، لافتاً إلى "قصف هستيري على ريف درعا في محاولة لإخضاع الفصائل بعد رفضها الاقتراح الروسي لوقف المعارك خلال جولة التفاوض الأخيرة عصر الأربعاء".

وأتى هذا القصف الجوي الروسي بعد أربعة أيام على غياب المقاتلات عن أجواء المحافظة.

إلى ذلك، استهدفت مقاتلات النظام السوري بعشرات الغارات مناطق في بلدة طفس، بالتزامن مع اشتباكات بين الفصائل المسلحة من جهة والنظام والميليشيات الإيرانية من جانب آخر، على محاور في محيط تل السمن وطفس، في معارك كر وفر.

وكانت صحيفة الشرق الأوسط نقلت، عن مصادر في المعارضة السورية أن الروس أصروا على إجراء المفاوضات في مدينة بصرى الشام التي انضمت إلى اتفاق المصالحة قبل أيام.

وكشفت أن شخصية في المعارضة نقلت تهديداً للوفد المفاوض أنه في حال فشلت المفاوضات فإن وتيرة القصف ستتصاعد وسيتم الاستيلاء على درعا البلد خلال 24.

في المقابل، طالبت غرفة العمليات المركزية للمعارضة المسلحة الأمم المتحدة برعاية المفاوضات، مشددة على أنه "لا تفاوض بلغة التهديد الروسي".

"شروط مذلة"

من جهته، وصف المتحدث باسم هيئة التفاوض السورية، يحيى العريضي، في لقاء خاص مع قناة "العربية" ما يتعرض له المدنيون في درعا، جنوب سوريا بأنه جريمة حرب. وأكد مساء الأربعاء أن المدنيين يجب أن يجنبوا الأعمال الحربية.

وأضاف أن ما يطرحه الروس على الفصائل المعارضة فيما يتعلق بالتفاوض بشأن درعا هو الاستسلام، معتبراً أن روسيا تتصرف مع السوريين كقوة احتلال.

إلى ذلك، أوضح أن الروس يفرضون شروطاً مهينة ومذلة على المعارضة.