+A
A-

هدنة في درعا مع بدء مفاوضات الفصائل والروس

أكدت مصادر في المعارضة السورية، الجمعة، التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب سوريا و بدء جولة جديدة من المفاوضات في مدينة بصرى الشام الجنوبية، التي عقدت فيها بالفعل أربع جولات من المحادثات منذ السبت، لكنها لم تنجح حتى الآن في التوصل لاتفاق.

من جانبهم، قال شهود قرب معبر نصيب على حدود الأردن مع سوريا إنهم رأوا مدرعات ودبابة ترفع العلم الروسي متجهة صوب المعبر الجمعة، مشيرين إلى أنهم رصدوا قافلة على طريق عسكري يؤدي إلى المعبر.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد أفاد في وقت سابق الجمعة، بتنفيذ الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري غارات متجددة استهدفت أطراف بلدة نصيب وطفس والنعيمة جنوب سوريا، مشيراً إلى إلقاء الطيران الحربي 10 براميل متفجرة على درعا البلد.

وبدأت قوات الأسد عملية عسكرية على الحدود السورية - الأردنية بهدف الوصول إلى معبر نصيب الحدودي. وذكر قيادي في الميليشيات الموالية للنظام أن قوات الأسد وحلفاءها ستصل قريباً إلى المعبر.

كما تمت السيطرة على تسع نقاط من المخافر الحدودية مع الأردن ضمن الحدود الإدارية لمدينة درعا، وفق الإعلام الحربي التابع لميليشيات حزب الله.

واستؤنفت المحادثات مع الضباط الروس، اليوم، بعد نجاح الوساطة الأردنية في إعادة مفاوضي المعارضة إلى الطاولة مع ضباط روس بشأن التوصل لاتفاق نهائي ينهي القتال ويسلم محافظة درعا لسيطرة النظام، وفق المتحدث باسم الغرفة المركزية في الجيش الحر، إبراهيم الجباوي.

وكثفت المقاتلات الروسية، الأربعاء، غاراتها على ريف درعا، مستهدفة مناطق في بلدة صيدا الواقعة في الريف الشرقي للمدينة، ومناطق في بلدة طفس الواقعة بالريف الشمالي الغربي لدرعا، محاولة "كسر" موقف الفصائل السورية التي رفضت الثلاثاء شروط الروس.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، بأن مئات الضربات الجوية استهدفت عدة بلدات في جنوب سوريا.

كما أحصى المرصد، الخميس، تنفيذ "أكثر من 600 ضربة جوية بين غارات وقصف بالبراميل المتفجرة منذ ليل الأربعاء"، قائلاً إن طيران النظام وروسيا يحولان هذه المناطق إلى جحيم، لافتاً إلى "قصف هستيري على ريف درعا في محاولة لإخضاع الفصائل بعد رفضها الاقتراح الروسي لوقف المعارك خلال جولة التفاوض الأخيرة عصر الأربعاء".