العدد 3554
الأحد 08 يوليو 2018
banner
لا مكان للطائفيين في البحرين
الأحد 08 يوليو 2018

جاء المشروع الإصلاحي لسيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه كاملا متكاملا، فيه أروع المبادئ الإنسانية الخالدة، وكل ما يصب في تحقيق مطامح الشعب، مشروع أصبح تجربة نموذجية ملهمة لكل الدول التي تنشد الغد المتقدم المزدهر، وينهض على دعائم راسخة لا تزعزعها الأعاصير بسبب قوة البيت البحريني وتلاحمه ومقدرة المواطن على تحمل كل ما يلقى عليه من مسؤوليات وأعباء وما ينتظر منه من واجبات، وأثبتت السنوات الماضية من عمر المشروع الإصلاحي وميثاق العمل الوطني أن التلاحم بين القيادة والشعب اشتد بشكل لم يسبق له مثيل، وأن تقاليد الممارسة الديمقراطية بشتى أشكالها حققت المزيد من الخير والتقدم والرفاه للمواطنين، بل إن بعض الميادين تجاوزت الأماني وحققت البحرين فيها ما لم يتصوره أكثر الناس تفاؤلا وثقة بالمستقبل.

إن هذا التقدم المذهل للبحرين في شتى الميادين لا يعجب فئة قليلة من الحاقدين الذين يحاولون وضع الحواجز والعقبات والنيل من المكتسبات والإنجازات، هؤلاء هم “الطائفيون” المهزوزون بالرجعية من الداخل والخارج والداعون للظلم والباطل وكل الآفات الاجتماعية التي تجلب الشر وتضر الصالح العام، هؤلاء المرضى بالطائفية يسيرون خلف آفة التعصب الذي يدعو كل طائفة إلى الحرص على مصالحها ومطامعها، وهنا تتعارض المصالح ويقع التناقض وتقوم العداوة والبغضاء وما يتبعها من قتال وحروب وخراب المجتمعات، هؤلاء - هم بالمناسبة من فلول الجمعيات السياسية المنحلة - يحاولون منذ مدة بعث الطائفية من مرقدها بعد أن قضت عليها البحرين عن طريق تضامن أبنائها، أبناء الوطن الواحد، وتعاضدهم وتكاتفهم والتفافهم خلف قيادتهم، فالدين لله والوطن للجميع، ودائما ترى مواقفهم مبنية على التعصب للطائفة بمسارب وأساليب متعددة، ومهما تكلمت معهم تجدهم يرفضون التغيير ويصرون على التمسك بالأمراض الوهمية وضرب الوحدة الوطنية، كيف لا وهم لا يفرقون بين العلم والجهل، والحقيقة والخطأ، نقول لهذه الفئة المريضة لا مكان للطائفية والطائفيين في البحرين.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية