+A
A-

طلاب إماراتيون يطلبون "عِلْم الصين" في بلادهم ​

قيل قديما "اطلبوا العلم ولو في الصين"، لكن طلابا إماراتيين نهلوا من علوم البلد الآسيوي وهم في ديارهم رغم حداثة سنهم، ويقول التلاميذ اليوم إن أملا يحدوهم في أن يكونوا حلقة وصل ثقافية بين بكين وأبوظبي.

وقالت تي نا، وهي معلمة للغة الصينية في مدرسة حمدان بن زايد بأبوظبي، إنها لاحظت تجاوبا مع اللغة الصينية لدى طلاب الإمارات طيلة الأعوام الستة التي قضتها في الدولة.

وأضافت المعلمة في حديث مع "سكاي نيوز عربية" أن اكتساب اللغة يتطلب تدرجا سواء تعلق الأمر بالجانب الصوتي أو برسم الحروف، ولذلك يتطور مستوى التلميذ بشكل مستمر".

وتتولى تي نا تلقين الصينية لتلاميذ المرحلة الابتدائية، موضحة أن العملية التربوية لا تقتصر على جانب الكلام فقط، بل تتعدى ذلك إلى تعريف الطلاب بالثقافة الصينية وما تتضمنه من عادات وممارسات ثقافية.

وحضر عدد من الطلاب الإماراتيين الذين تعلموا الصينية فعاليات أسبوع الإمارات والصين في أبوظبي، وقدموا شرحا للزوار الصينيين الذين قصدوا الفعاليات الثقافية.

وقالت تي أنا: "الأجواء هنا في دولة الإمارات رائعة، بالنظر إلى انفتاح البلاد ولطف الناس الذين يعاملون الأجنبي بكل احترام، وهو ما يذكرني ببلدي الصين، حيث ينال الزوار الدرجة نفسها من الدفء في الاستقبال".

وبدأت مدرسة حمدان بن زايد تدريس اللغة الصينية سنة 2006، ويتلقى اليوم مئات الطلاب الإماراتيين والعشرات من تلاميذ الصين اللغة في المؤسسة الحكومية.

وأكد سيف سعيد الظاهري، وهو طالب إماراتي يتحدث الصينية، أنه سعيد بانفتاحه على الثقافة الآسيوية الثرية، وقال إن "اللغة الصينية تتيح لي التواصل مع شريحة واسعة من الناس، لا سيما حين أسافر، وقد سبق أن زرت الصين وكانت لي فيها تجربة مذهلة".

وأضاف سعيد، الذي لا يتجاوز عمره 15 عاما، أنه سعى بمثابرة إلى تجاوز بعض الصعوبات في اللغة الصينية، مثل الرسم المعقد وتغير النطق، لكنه عازم على المضي قدما وتحسين لغته لتبلغ مستويات أكثر تقدما.

واختتم بالقول: "أصبحت أتحدث باللغة الصينية حين أزور السوق الصيني في دبي، عوض اللجوء إلى لغات أجنبية أخرى قد لا يفهمها التجار بالضرورة".