+A
A-

وزارة الصحة تسعى لتوسيع التعاون في المجالات التعليمية والصحية مع مملكة تايلند

نظمت وزارة الصحة يوم أمس، ورشة عمل لتحديد الأولويات الصحية لبرنامج الطبيب الزائر، وذلك مع الوفد التايلندي الزائر من كلية الطب بجامعة الأمير سونجهالا بمملكة تايلند، بحضور رؤساء الدوائر الطبية في مجمع السلمانية الطبي، وعدداً من الأطباء المشاركين من مستشفى الخدمات الطبية الملكية ومستشفى الملك حمد الجامعي، وأعضاء اللجنة العليا للعلاج في الخارج، والمجلس الأعلى للصحة، بالإضافة إلى الهيئة الوطنية للخدمات والمهن الصحية.
ويأتي عقد ورشة العمل بهدف توسيع أطر التعاون بين البلدين في المجالات التعليمية والصحية، وتبادل ونقل الخبرات في مجال الطب، تنفيذاً للتوجيهات السامية والمستمرة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله، لتوفير أفضل الخدمات الصحية والطبية للمواطنين في مملكة البحرين.
وقد أفتتح الدكتور محمد أمين العوضي الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات ورشة العمل ونقل تحيات وزيرة الصحة الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح والدكتور وليد بن خليفة المانع وكيل وزارة الصحة، ورحب بالبروفسور الدكتورة جوتاماس سافاسوك نائب رئيس الجامعة، والسفير تانيت نا سونخلا سفير مملكة تايلند الصديقة لدى مملكة البحرين، والوفد المرافق المكون من أطباء وعدد من الإداريين بالجامعة.
وفي كلمة ألقتها البروفيسور الدكتورة جاتماس ساتسوك نائب رئيس جامعة الأمير سونجهالا بمملكة تايلند قالت بأن هذه الورشة حدثاً مهماً لنا جميعًا، وستمنحنا الفرصة لاكتشاف وتحديد الاحتياجات التي من الممكن تطويرها في القطاع الصحي، بالإضافة إلى تبادل المعرفة والحصول على أحدث التطورات في القطاعات الصحية وتقديم المقترحات للمجالات المشتركة بما يصب بمصلحة الطرفين في المستقبل. مؤكدة تطلعها الخروج بنتائج ورشة العمل هذه وتنفيذ خطة العمل التي سيتم تطويرها على أساس التعاون الصحي الثنائي بين تايلاند والبحرين.
إلى ذلك أكد السفير تانيت نا سونخلا سفير مملكة تايلند الصديقة لدى مملكة البحرين في كلمته على الدور الهام لزيادة فرص ومجالات التعاون الصحي بين البلدين وبالأخص في مجال تنظيم الزيارات للأطباء والاستشاريين وتبادل الخبرات الطبية بين البلدين الصديقين والإستفادة من خبرة تايلند في القطاع الصحي بالتخصصات الطبية الدقيقة، وإمكانية تكرار وعقد لقاءات تشاورية في المستقبل مع المختصين وذوي الشأن في هذا المجال بين الجانبين للتنسيق والترتيب. 
ومن جانبه قدم الوفد التايلندي عرضاً تضمن الخدمات المقدمة لديهم، وعبروا عن استعداد الجامعة للتعاون في مختلف المجالات الصحية التي تحتاجها البحرين لدعم القطاع الصحي وتطويره من خبرات وتخصصات دقيقة طبية، إضافة إلى توسيع مجالات التعاون الصحي في مجال الطبيب الزائر بين البلدين الصديقين.
وخلال ورشة العمل تم استعراض الخدمات الصحية التي تقدم من قبل المرافق الصحية بمملكة البحرين ونوعية الحالات والأبرز التي تتطلب تخصصات دقيقة ونادرة، مثل زراعة النخاع والكبد وجراحة قلب الأطفال، وبعض الحالات المستعصية بتخصصات الجراحة والعظم والأعصاب. وتم خلال ورشة العمل تحديد الأولويات الصحية لبرامج العلاج بالخارج وتوسيع نطاق برنامج الطبيب الزائر مع الوفد التايلندي وسبل الارتقاء بالخدمات الصحية من خلال تبادل الخبرات.
ومن جانب آخر عقد الوفد التايلندي اجتماعاً خاصاً مع اللجنة العليا للعلاج في الخارج اليوم، لتحديد أولويات التخصصات التي تحتاجها مملكة البحرين لبرنامج الطبيب الزائر بالإضافة إلى نوعية العلاج المطلوب للمرضى الذين يتم ابتعاثهم للعلاج في تايلند.
وقام الوفد التايلندي على مدى اليومين الماضيين بعدد من الزيارات لمختلف المرافق الصحية، شملت مجمع السلمانية الطبي ومركز أنجينير الصحي ومستشفى الملك حمد الجامعي، للإطلاع على تجربة البحرين في مجال تقديم الخدمات الصحية، حيث ثمنوا جودة الخدمات والرعاية الصحية والتي تأتي وفقاً لأفضل المعايير والممارسات العالمية لصالح المواطنين والمقيمين، مؤكدين أنها تجربة رائدة دولية وتعكس التطور في الخدمات الطبية والاجتماعية في مملكة البحرين.