+A
A-

الفوتوغرافية ضواء الدوسري .. الرجال يستنكرون وجودي بقربهم لالتقاط الصور

تقودها الكاميرا خلف حدود الأفق ، وتتخطى عدستها كل الدروب لتلتقط أجمل الصور وأروعها...إنها المصورة الفوتغرافية المحترفة ضواء الدوسري ،مصورة "جائزة اليونسكو- الملك حمد" لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال.

الدوسري ترى أن التصوير الفوتوغرافي، مثل العديد من المهن الإبداعية الأخرى تحتاج إلى طموح والشقف والاستمرار والسعي للحصول على أفضل الصور، كما أن أكبر العوائق عندنا هي الإيمان بالموهبة البحرينية.

" البلاد" التقت بالدوسري وأجرت معها هذا اللقاء:

أين تعلمتي فن التصوير؟

 تعلمت فن التصوير بمحض الصدفة، حيث أنني لم اكن أدرك ان لدي موهبة في التصوير الفوتوغرافي  ولا التلفزيوني قبل ذلك.، ولكن اجبرتني مهام وظيفتي ان امسك الكاميرا والتقط اول صورة، لأكتشف أنني أعشق هذا الشيء.

لا أؤمن بأن التصوير موهبة فقط، ولكني أؤمن بأن الحب والشغف والاخلاص في العمل قد يخلق الموهبة وأن التجربة والتعلم هي من جعل مني "مصورة محترفة تجوب المؤتمرات الداخلية والعالمية على مستوى اليونسكو.  كما أنني أعتبر نفسي محظوظة لأنني نلت شرف تصوير "جائزة اليونسكوـ الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال " تلفزيونيا  وفوتوغرافيا.

  كانت بداياتي  خجولة  حيث كنت أقتني كاميرا متواضعة المميزات وهي "نيكون 3100"  ، ولكنني وعلى الرغم من بساطة وتواضع الكاميرا إلا أنني أعشق التحدي، وأستطعت بهذه الكاميرا أن ألتقط أروع اللقطات وأوثق من خلالها لحظات رسمية مهمة داخل البحرين وخارجها.

ولعل أبرز ما يميز شخصيتي هو التحدي  والمثابرة للحصول على الصورة واللقطة المناسبة، لا سيما أنني أمرآة وسط العديد من المصورين الرجال الذين قد يستنكرون وجودي بقربهم لالتقاط الصور، ولكني لإيماني بأنني أعيش في مجتمع ديمقراطي عادل يمنح حق المساواة للجنسين أحاول أن أخوض غمار المنافسة بكل كفاءة واقتدار، وهذا ما لفت نظر العديد اتجاهي لا سيما في المؤتمرات الخارجية الذين ما زال بعضهم يعتقد بأن المرأة الخليجية تؤدي أعمالا مخصصة للنساء فقط.  اتقتني ألان  كاميرتي التي ثابرت بجهد للحصول عليها  " 810 نيكون " بعدسة جميلة من سجما  .

من هم المصورين الذين لفتوا نظرك في بدايتك؟

على المستوى الداخلي المصور الفوتغرافي علي الرفاعي  وجان البلوشي وصادق مرزوق. اما على مستوى الخليج فلفت نظري كلا من عبدالعزيز الدويسان الملقب "بونمر".

 صورك محببة إلى قلبك ؟

صورة التقطتها لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله هذا العام في احتفالية البحرين أولا• كما أتمنى أن أنال شرف تصوير سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد.

ما هي المعوقات التي تواجه المصورين الفوتوغرافيين في البحرين؟

لعل أكبر العوائق هي الإيمان بالموهبة البحرينية، فمتى ما كانت هناك بيئة تحتضن المواهب ستنمو وتزدهر وتثمر، بالإضافة إلى عدم وجود  كليات او معاهد متخصصة في مجال التصوير بالإضافة إلى قلة المسابقات المحلية،   وحكرها على فئات عمرية محددة.

هل توجد هناك أفكار معدة مسبقاً قبل الشروع في اخذ اللقطة؟  

نعم لكل صورة قصة خاصة بها، ولكل لقطة هدف إعلامي من ورائها، فصور الاعلانات تختلف عن صور غلاف كتاب مثلا، بالإضافة إلى أن للصور الشخصية سمات وتجهيزات مسبقة. عن نفسي أفضل أن أتعرف على مكان التغطية التي سأقوم بها قبل موعد الحفل او المؤتمر لأتأكد من تهيئة المكان والإضاءة مسبقا.

مميزات المصور الناجح؟

التصوير الفوتوغرافي، مثل العديد من المهن الإبداعية الأخرى تحتاج إلى طموح والشقف والاستمرار والسعي للحصول على أفضل الصور، واكتساب المزيد من المعارف بشكل مستمر عن طريق المواقع الخاصة بالتصوير وعن طريق دروس اليوتيوب وتجارب بعض المصورين المحترفين .كما يجب على المصور أن يهتم بالتفاصيل وأن يكون مبدعا في اختيار الزوايا

أين تكمن الصعوبة في التصوير خاصة البورتريه؟

تكمن الصعوبة في تصوير الأطفال. قلما تجد طفل يكون هادئ فهم كثيرين الحركة بطبيعتهم فتجد "اتحايل عليهم اما بالهدايا او الشوكولاته" لكي أجد القطه المناسبة اما بنسبه للمكان فهو يشكل عنصر أساسي بنسبه لي، فأنا لا احبذ الأماكن الضيقة وأفضل الأماكن الواسعة و المفتوحة .

هل أقمتي معرضا شخصيا او شاركتي في مسابقات؟ خططك المستقبلية    

لا، للأسف لم تسمح لي الفرصة حتى الآن القيام او المشاركة في أي معرض محلي او دولي، لربما لانشغالي بالعمل، او لربما لأنني لم أجد من يؤمن بموهبتي ويأخذ بيدي إلى "الاحترافية" في هذا المجال.

ولكنني أطمح بالفعل لأن ألعب دور أكثر فعالية في هذا المجال وأن أبدأ في المشاركة في المسابقات و المعارض ليس لهدف شخصي بل لأرفع أسم مملكة البحرين عاليا، ولأمثل المرأة البحرينية في مختلف المحافل.