+A
A-

روحاني يدعو لتصحيح العلاقات مع السعودية والإمارات

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن طهران تسعى إلى تصحيح العلاقات مع السعودية والإمارات والبحرين، وذلك أمام حشد من الدبلوماسيين الإيرانيين، عازيا ذلك إلى الظروف الجديدة التي تمر بها بلاده.

تصريحات روحاني التي غازل بها الدول الخليجية الثلاث تأتي مع اقتراب موعد فرض واشنطن عقوباتها على طهران المقرر في الرابع من أغسطس/آب المقبل.

وحذر من استراتيجية دونالد ترمب تجاه بلاده، قائلا إن "الولايات المتحدة الأميركية أسست استراتيجيتها على العقوبات وإسقاط النظام في طهران وتفكيك إيران"، على حد قوله.

وكرر الرئيس الإيراني مرة أخرى تهديده بإغلاق مضيق هرمز في حديث بالعاصمة طهران، قائلا: "الذي يفهم قليلا في السياسة، لا يقول سنمنع تصدير النفط الإيراني. نحن لدينا مضائق كثيرة، وهرمز أحدها".

ووصف المواجهة العسكرية المحتملة بين إيران والولايات المتحدة بأنها ستكون "أم الحروب"، على حد وصفه، قائلا إن التفاوض مع واشنطن في الوقت الراهن يعد "استسلاما" من الجانب الإيراني.

وستبدأ المرحلة الأولى من العقوبات الأميركية في الرابع من أغسطس/آب القادم، حيث ستقوم واشنطن بفرض عقوبات على قطاعي السيارات والذهب وبضائع رئيسية أخرى. وفي السادس من نوفمبر، ستنتقل العقوبات إلى مرحلة أشد حزما، وهي منع تصدير النفط والغاز الإيرانيين، وفرض عقوبات ضد الشركات التي تتعامل مع طهران في هذين المجالين.

وقال روحاني مخاطبا شعبه: "أمامنا طريقان: المقاومة أو التسليم، والتفاوض مع الولايات المتحدة في الوقت الراهن لا يعني شيئاً سوى الاستسلام وإنهاء إنجازات الأمة الإيرانية"، على حد وصفه.

وأضاف أن السياسات الرئيسية التي تتبعها واشنطن تجاه إيران هي "إسقاط النظام وتفكيك إيران والعقوبات"، مؤكدا أن حكومته "تحاول في الوقت الراهن تحسين العلاقات مع الدول الخليجية المجاورة".

وكان وزیر الخارجیة الإیراني، محمد جواد ظريف، قد حذر الأسبوع الماضي من سقوط النظام وتفكيك إيران إذا ما فشل الاتفاق النووي، على حد تعبيره.

ويرى بعض المحللين أن تحذير السلطات الإيرانية في خطاباتهم من "تفكيك إيران" يأتي لتخويف الإيرانيين من أن سقوط نظام طهران سيؤدي إلى تفكيك بلدهم، في حين يرى آخرون أن استمرار هذا النظام لسنوات أطول سيؤدي إلى تفكيك البلد، حيث فرّق النظام بين مكوناته المختلفة، خصوصا أن الأقليات الدينية والعرقية أصبحت مهمشة ومقموعة خلال الأربعة عقود الماضية.