يبدو أن نظام الملالي قد طفح به الكيل، ولم يعد يطيق ويتحمل التأثيرات السلبية للأوضاع الوخيمة التي تحاصره من كل جانب، خصوصا بعد أن علم بأن ضعفه وتراجعه انكشف للعالم، لذلك قرر أن يقوم بالرد على كل ذلك بإطلاق التهديدات النارية بمختلف الاتجاهات، رغم أن آخر تهديد لهذا النظام كان مختلفا عن ما سبق، إذ كان موجها من جانب الإرهابي الدولي المطلوب قاسم سليماني للرئيس الأميركي دونالد ترامب بذاته.

نظام الملالي وبعد أن قام بإطلاق سلسلة تهديدات مختلفة أهمها تهديده بغلق مضيق هرمز، فإن تهديد الإرهابي سليماني للرئيس الأميركي من أن “البحر الأحمر لم يعد آمنا”، جاء بعد أن هاجم عملاء النظام الإيراني في اليمن ناقلتي نفط سعوديتين، يوم الأربعاء الماضي، وهو ما أثبت بصورة قاطعة تورط نظام الملالي وبشكل مباشر لا لبس فيه بتهديد الملاحة في البحر الأحمر، وكأنه يسعى للقول إن من يفعل هكذا بإمكانه أيضا أن يغلق مضيق هرمز!

نظام الملالي منذ تأسيسه يعتمد على تصدير التطرف والإرهاب والتدخل في شؤون الآخرين واستخدام أسلوب الابتزاز بمختلف الطرق من أجل تحقيق أهدافه وغاياته، ويريد من خلال مهاجمة ناقلتي نفط سعوديتين، أن يبتز العالم ويجعلهم يخافون منه ويستمعون له من أجل أن يتم تخفيف العقوبات والحصار المضروب عليه وصولا إلى درء أخطار وتهديدات السقوط عنه، حيث باتت تحدق به من كل جانب.

هذا النظام الذي انفضح أمره بصورة غير مسبوقة بعد انكشاف مخطط عمليته الإرهابية ضد التجمع السنوي للمقاومة الإيرانية الذي انعقد مؤخرا، صار مثل الذي تبلل كل جسده تحت المطر، فلم يعد يخاف من الماء والبلل، لذلك لا يجب أن يتفاجأ أحد بما قاله الإرهابي سليماني، فهو لم يأت بجديد، إنما أكد حقيقة وواقع النظام، وعندما يتمكن هذا النظام من إيصال الأسلحة والمتفجرات وغيرها لسفاراته في العالم من أجل استخدامها في أعمال إرهابية كما فعل في الأرجنتين وإيطاليا وجنيف وألمانيا وغيرها، بل عندما يتمكن من إيصال الصواريخ والمدافع والهاونات وغيرها لعملائه في المنطقة كي يستخدمونها في مخططات يتم وضع تفاصيلها في وكر الإرهاب والدجل الكبير بطهران، فحينئذ على العالم أن يفكر كثيرا بالخطر الذي صار يشكله هذا النظام على السلام والأمن والاستقرار في العالم وضرورة التصدي له ودعم وتأييد نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية والديمقراطية في سبيل الإسراع بتهيئة أفضل الظروف لإسقاط هذا النظام وتخليص العالم من شره. “الحوار”.