+A
A-

التستر على التحرش الجنسي بالأطفال يطيح أخيرا بمسؤول كاثوليكي رفيع

ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن المطران الأسترالي فيليب ويلسون، الذي وصف بأنه أكبر مسؤول كاثوليكي في العالم يدان بالتستر على التحرش الجنسي بالأطفال، قد استقال من منصبه.

وأدين المطران الكاثوليكي البالغ من العمر 67 عاما في مايو الماضي، وصدر بحقه حكم بالسجن 12 شهرا،  لعدم إبلاغه الشرطة عن اعتداء جنسي تعرض له صبيان في إحدى الكنائس من قبل قس في سبعينيات القرن الماضي.

وأعلن بيان صادر أمس عن مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الأسترالي أن بابا الفاتيكان فرنسيس الأول قبل استقالة المطران ويلسون، فيما قدم المطران طعنا ضد إدانته.

ولفتت الوكالة إلى أن الدعوات المطالبة باستقالة المطران صدرت من جميع الاتجاهات، بما في ذلك من قبل رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تيرنبول، الذي رحب باستقالة ويلسون.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي في بيان بالخصوص:" أرحب باستقالة فيليب ويلسون من منصب رئيس أساقفة أديليد اليوم، وهو ما يأتي أخيرا استجابة للنداءات الكثيرة، بما في ذلك نداءاتي، لاستقالته"، مضيفا "لا توجد مسؤولية أكثر أهمية على المجتمع وقادة الكنيسة من مسؤولية حماية الأطفال".

ويوصف ويلسون بأنه يعاني منذ مراحل مبكرة من مرض الزهايمر، وقد أفرج عنه بكفالة، وسيمثل أمام المحكمة في أغسطس لمعرفة ما إذا كان سيقضي مدة عقوبته في السجن أم قيد الإقامة الجبرية بالمنزل.

والمطران ويلسون أعرب في بيان أمس عن أمله في أن يكون قراره بالاستقالة "عاملا مساعدا في تخفيف مشاعر الألم والضيق" وأن يسمح للجميع، بمن فيهم الضحايا، بتجاوز مثل هذا الوقت العصيب.

وكان هذا المطران راعيا كنسيا مساعدا في شرق ميتلاند في إقليم نيو ساوث ويلز عندما وقعت حادثة التحرش ذات الصلة بهذه القضية.

وخلصت المحاكمة في مايو الماضي إلى أن ويلسون علم أن القس جيمس فليتشر كان يتحرش جنسيا بصبيين، لكنه رفض "اتهاماتهما الجديرة بالتصديق" بسبب رغبته في حماية الكنيسة وسمعتها.

 والقس فليتشر كان أدين في ديسمبر 2004 بتسع تهم اعتداء جنسي على الأطفال. وتوفي في السجن بسكتة دماغية عام 2006.

وفي ذات السياق، وصف مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الأسترالي، وهو أعلى سلطة كاثوليكية في أستراليا، استقالة ويلسون بأنها "الفصل الأخير في قصة مفجعة لأشخاص تعرضوا للإيذاء الجنسي على يد جيمس فليتشر وتغيرت حياتهم إلى الأبد"، مضيفا أنه من المحتمل "أن يجلب هذا القرار بعض الراحة لهم رغم الآلام المستمرة التي يتحملونها".