+A
A-

اجتماع في جنيف في سبتمبر حول تعديل الدستور السوري

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن مبعوثها إلى سوريا يعتزم تنظيم اجتماع مطلع أيلول/سبتمبر المقبل في جنيف مع روسيا وإيران وتركيا حول تشكيل لجنة دستورية مهمتها إعداد دستور جديد لسوريا.

وقالت الأمم المتحدة في بيان، إن ستيفان دي ميستورا أجرى الثلاثاء "مشاورات غير رسمية" في سوتشي بروسيا مع ممثلين من إيران وتركيا وروسيا حول تشكيل هذه اللجنة التي ستضم ممثلين من النظام السوري والمعارضة السورية.

وتابع البيان أن "المبعوث الخاص في عجلة لإجراء مشاورات غير رسمية في مطلع ايلول/سبتمبر مع إيران وروسيا وتركيا لوضع اللمسات الأخيرة على اللجنة الدستورية".

وتلقى دي ميستورا، الذي يشارك في محادثات في روسيا مع القوى الثلاث تستمر يومين، قوائم من النظام السورية والمعارضة بأسماء المرشحين المقترحين للجنة الدستورية.

وكان دي ميستورا نظّم في حزيران/يونيو الماضي اجتماعا مماثلاً في مقر الأمم المتحدة في جنيف لكنه لم يحصل سوى على لائحة بـ50 اسما من النظام السوري، بينما لم تقدم المعارضة لائحة مرشحيها الـ50 سوى في تموز/يوليو الحالي.

وأوكلت إلى دي ميستورا، الذي يتولى جهود الأمم المتحدة بشأن سوريا منذ 2014، مهمة تشكيل اللجنة خلال اجتماع دعمته روسيا عُقد في سوتشي في كانون الثاني/يناير قاطعته المعارضة.

وقاد دي ميستورا منذ العام 2016 تسع جولات محادثات بين النظام والمعارضة في جنيف وفيينا، لكن دون التوصل أبدا إلى تحقيق نتائج.

وجاء بيان الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، عقب انتهاء اجتماع رباعي في سوتشي، جنوب غربي روسيا، ضم دي ميستورا والدول الضامنة، وتم خلاله التباحث بشأن إنشاء اللجنة الدستورية وآليات عملها.

وعقب اللقاء الرباعي، قال المبعوث الأممي إلى سوريا، في تصريحات للصحافيين: "لقد انتهينا من المشاورات بخصوص اللجنة الدستورية، وكان اجتماعا مفيداً"، مشيدا باللقاء مع الدول الضامنة حول اللجنة الدستورية في سوتشي.

وكثفت الدول الضامنة في اليوم الثاني لاجتماع سوتشي من لقاءاتها، حيث أعقب الاجتماع الرباعي، بدء اجتماع ثلاثي بين وفود الدول الضامنة، لاعتماد البيان الختامي للاجتماع.

ومن المنتظر في حال اعتماد البيان في اجتماع قبل الظهر، الانتقال إلى الجلسة الختامية الرئيسية الرسمية بعد الظهر، مع تواصل اللقاءات الثنائية بين بقية الوفود، وإن لم يتم اعتماد البيان الختامي، فربما تضطر الدول الضامنة لعقد اجتماع آخر.

كما ينتظر، اليوم، أن يجري وفد المعارضة السورية برئاسة أحمد طعمة، اجتماعات مع الوفدين التركي والروسي، ومع وفد أممي، بعد انتقاله إلى مقر الاجتماعات، حيث أجرى أمس اجتماعات في مقر إقامته فقط.

وكانت مصادر مطلعة على اجتماع سوتشي حول سوريا أفادت وكالة "الأناضول" أمس بأن الدول الضامنة اتفقت على "مشروع تجريبي" يتضمن تبادلا لعدد محدود من المحتجزين من النظام والمعارضة، ضمن إجراءات بناء الثقة بين الطرفين.

ولم يتقرر بعد عدد المحتجزين الذين سيتم تبادلهم، ضمن إجراءات بناء الثقة، فضلا عن عدم إقرار الأماكن التي ستجري بها عملية التبادل هذه.

وتبرز موضوعات خفض التصعيد في إدلب، وموضوع المعتقلين، وعودة المهجرين، واللجنة الدستورية، كأبرز الموضوعات على أجندة البحث.

وكما جرت العادة، يترأس وفد وزارة الخارجية التركية السفير سدات أونال، ويترأس الوفد الروسي لافرنتيف مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخاص بشؤون التسوية في سوريا، بينما يترأس وفد إيران مساعد وزير الخارجية، حسين أنصاري.