+A
A-

هل تنقذ عملة "بيتكوين" اقتصاد إيران؟

تبدو المقاربة بين طهران وعملة البيتكوين الرقمية مقاربة صعبة للوهلة الأولى، لاسيما في اقتصاد متهاو وسعر صرف للريال الإيراني ينهار بشكل يومي، ولكن التهرب من العقوبات الأميركية بات الشغل الشاغل للحكومة الإيرانية.

وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية نقلت عن وزير الاتصالات محمد جهرمي ترجيحه إمكانية تبادل وتداول العملات الرقمية عبر المصارف المحلية الإيرانية في وقت قريب مؤكدا إعداده لاجتماع مشترك بين البنك المركزي ووزارة الاتصالات بشأن ذلك بأمر من الرئيس روحاني.

العملات الرقمية وعلى رأسها بيتكوين تعد سوقا ضخمة لتحويل الأموال والتبادل التجاري بعيدا عن أعين المصارف الدولية وبالتالي فإن البنك المركزي الأميركي نظريا لا يستطيع تقفي آثار الأموال المحولة رقميا من وإلى إيران.

ولا تخلو خطة كذلك من السلبيات؛ فالعملات الرقمية وضعت أساسا لتكون بديلا عن العملات التي تتحكم بها الحكومات ما يعني مزيدا من الانهيار للعملة والاقتصاد الإيراني سيئ السمعة، كما سيشكل ذلك رصاصة الرحمة على سمعة إيران تجاريا كونها ستصبح البلد الوحيد في العالم الذي يستعين بالعملات الرقمية بشكل علني للقيام بعمليات غسيل أموال دولية.