+A
A-

مرشح ترمب للمحكمة العليا يمثل أمام "الشيوخ" 4 سبتمبر

أعلنت لجنة الشؤون القضائية في مجلس الشيوخ الأميركي أن جلسة الاستماع العلنية والمنتظرة بشدّة لمرشح الرئيس دونالد ترمب إلى عضوية المحكمة العليا القاضي المحافظ جدا،  بريت كافانو، ستبدأ في 4 أيلول/سبتمبر.

وقال رئيس اللجنة السناتور تشاك غراسلي في بيان إن جلسة الاستماع يفترض أن تستمر "بين ثلاثة وأربعة أيام".

وجلسة الاستماع التي يتوقّع أن تحظى بتغطية إعلامية واسعة ستقتصر في يومها الأول على خطابات استهلالية للقاضي المرشح ولأعضاء اللجنة، في حين أن مساءلة كافانو لن تبدأ إلا اعتباراً من اليوم التالي.

والمعركة السياسية على أشدّها حول هذا المنصب كون المصادقة على تعيين كافانو من شأنه أن يكرّس هيمنة المحافظين على أعلى هيئة قضائية في البلاد تفصل خصوصا في المسائل الأساسية التي ينقسم حولها المجتمع الأميركي.

ويسابق البيت الأبيض وحلفاؤه الجمهوريون في مجلس الشيوخ الوقت كي يتم التصويت على تعيين كافانو قبل الانتخابات التشريعية النصفية المقررة في 6 تشرين الثاني/نوفمبر.

ويمتلك الجمهوريون في مجلس الشيوخ حاليا أكثرية هشّة (51-49) زادها هشاشة مرض السناتور جون ماكين الذي يخوض معركة شرسة ضد مرض السرطان.

والأنظار كلها متجهة حاليا إلى سناتورين جمهوريين وثلاثة سناتورات ديموقراطيين إذ إن أصواتهم التي لم يحسم اتجاهها ستحدد مسار عملية التصويت.

وكافانو (53 عاماً) الذي كان مستشارا قانونيا للرئيس الجمهوري الأسبق جورج بوش الابن، بدأ مسيرته في السلك القضائي مساعدا لانطوني كينيدي الذي فاجأ الجميع في حزيران/يونيو الفائت بقراره التقاعد من منصبه في المحكمة العليا، علما بأن أعضاء هذه الهيئة يمكنهم أن يظلوا في مناصبهم لمدى الحياة.

وكان القاضي كينيدي يمثّل في المحكمة العليا الصوت المرجح، إذ يصوّت حينا مع المحافظين وحينا آخر مع الليبراليين فيرجح بصوته كفة أحد الطرفين المتساويين في عدد الأصوات في هذه الهيئة. وبقراره التقاعد من منصبه منح كينيدي الرئيس الجمهوري فرصة لترجيح كفة المحافظين في أعلى هيئة قضائية في البلاد.

وأصبح كافانو منذ حوالي عقد من الزمن قاضيا في محكمة الاستئناف بواشنطن، الهيئة التي تنظر في ملفات مهمة للغاية وتعتبر بالتالي في نظر كثيرين جسرا للعبور الى عضوية المحكمة العليا.

وبين القاضيين بريت كافانو وأنطوني كينيدي فارق في السن يناهز 30 عاما، وفي حال وافق مجلس الشيوخ على قرار ترمب تعيينه في المحكمة العليا سيصبح كافانو عندها في سن 53 عاما، أحد أصغر القضاة الذين ينضمون إلى المؤسسة التي تحافظ على دستورية القوانين في الولايات المتحدة.

وكافانو الذي تخرّج من جامعة يال المرموقة هو كاثوليكي يمارس معتقداته الدينية بانتظام وينشط كذلك في العديد من المنظمات الدينية.