+A
A-

الكويت تستضيف المؤتمر الخليجي الـ 13 للمياه بتنظيم من جمعية علوم وتقنية المياه الخليجية

تستضيف دولة الكويت الشقيقة المؤتمر الخليجي الـ 13 للمياه الذي تنظمه جمعية علوم وتقنية المياه الخليجية في  الفترة ما بين 12 و 14 مارس المقبل  بالتعاون مع معهد الكويت للأبحاث العلمية والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبدعم من الصندوق العربي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، بالإضافة إلى عدد من المنظمات والمؤسسات الإقليمية والمؤسسات العلمية والقطاع الخاص ذات العلاقة بالمياه كالإسكوا واليونسكو ومنظمة الصحة العالمية وجمعية مرافق المياه العربية وجامعة الخليج العربي والاتحاد العالمي للتحلية وجمعية التحلية الأوروبية.

وقال نائب رئيس جمعية علوم وتقنية المياه الخليجية ورئيس اللجنة العلمية للجمعية، أستاذ إدارة الموارد المائية بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي الدكتور وليد خليل زباري أن شعار المؤتمر سيحمل عنوان "المياه في دول مجلس التعاون...التحديات والحلول المبتكرة"، وقد تمت دعوة أكثر من 10 متحدثين  رئيسيين بالمؤتمر من مجموعة مختارة من العلماء الخليجيين والعرب والعالميين لإلقاء أوراق علمية في محاور المؤتمر المختلفة بالإضافة إلى أوراق رئيسية مقدمة من قبل الهيئات الإقليمية والدولية التي تدعم المؤتمر،  موضحا أن اللجنة العلمية أنهت مرحلة مراجعة أكثر من 90 ملخص من الملخصات التي تقدمت للمشاركة في المؤتمر، وثم قبول65 ملخص منها بشكل مبدئي وفق عدد من معايير العلمية.

وأشار زباري إلى أن المعايير شملت علاقة الورقة العلمية بشعار ومحاور وأهداف المؤتمر، والفائدة العلمية والعملية للمنطقة والمشاركين بالمؤتمر، لافتاً إلى انه تم تقييم كل ورقة من قبل مراجعين أثنين على الأقل. وأضاف: "لقد طُلب من معدي الملخصات المقبولة إرسال النص الكامل لأوراقهم بنهاية شهر سبتمبر المقبل للتقييم النهائي من قبل اللجنة العلمية".

هذا، ويركز المؤتمر على موضوع الحلول المبتكرة لمواجهة تحديات المياه الجسيمة التي تواجهها دول مجلس التعاون الواقعة في أحدى أكثر مناطق العالم جفافاً وتمر بتنمية اجتماعية واقتصادية متسارعة مصحوبة بزيادات متعاظمة في الطلب على المياه، بهدف تقييم وتحديد أولويات القضايا المائية التي تواجها دول المجلس واستعراض الحلول التقنية وغير التقنية المبتكرة التي تم تطبيقها في المنطقة وفي العالم ككل لمواجهة التحديات المائية، حيث يوفر المؤتمر منتدى علمي مفتوح لتبادل المعرفة والخبرات وأفضل الممارسات بين الباحثين والتنفيذيين ومتخذي القرار وصناع السياسات وذوي العلاقة في مجال الحلول المبتكرة لقطاع المياه في دول المجلس والدول العربية والعالم ككل.

 هذا، وتغطي محاور المؤتمر المواضيع الرئيسة المتعلقة بإدارة المياه الجوفية والسطحية ومياه التحلية ومياه الصرف الصحي وإدارة المياه في القطاعات الرئيسية المستهلكة وهي المياه البلدية والزراعية والصناعية وكذلك في قطاع النفط، بالإضافة إلى القضايا المتقاطعة مثل قضايا الصحة والبيئة المرتبطة بقطاع المياه وتأثيرات تغير المناخ على المياه.

ومن المتوقع أن يخرج المؤتمر بالتوصيات المطلوبة في مجالات السياسات والاستراتيجيات المائية والبحث العلمي والتقني على المستوى الوطني والإقليمي المطلوبة لضمان استدامة المياه في دول المجلس ولضمان استمرار قطاع المياه في خدمة التنمية المستدامة المنشودة في دول مجلس التعاون، إذ سيصاحب المؤتمر معرض يضم أحدث التقنيات في مجال علوم وتقنية المياه لإتاحة الفرصة للمشاركين في المؤتمر للاطلاع على أحدث المنتجات والابتكارات العلمية والتقنية في مجالات المياه المختلفة.

 ويشار إلى أن جمعية علوم وتقنية المياه تنظم هذا المؤتمر الإقليمي مرة كل عامين في إحدى دول المجلس، حيث يتم تناول القضايا المتعلقة بالشأن المائي وإدارة الموارد المائية بدول المجلس مع الاستعانة بالخبرات الدولية وخبرات المنظمات الدولية.

وقال زباري أن مؤتمرات الجمعية تعتبر الملتقى العلمي الإقليمي الرئيس في المنطقة حيث يجتمع فيها المهتمون بالشأن المائي من الأكاديميين والتنفيذيين والقطاع الخاص في تخصصات المياه المختلفة لتبادل الآراء وطرح وجهات النظر والخبرات بما يعود بالنفع العام على دول المنطقة بشكل خاص والدول العربية بشكل عام، لاسيما تلك الواقعة في نطاق المناطق الجافة وشبه الجافة والقاحلة.

ومن المتوقع أن يستقطب المؤتمر هذا العام عدداً كبيرا من الباحثين والمهتمين من المؤسسات الحكومية والخاصة والجامعات ومعاهد البحث العلمي ومراكز التدريب وبيوت الخبرة الاستشارية المحلية والإقليمية والعالمية.

ويذكر أن جمعية علوم وتقنية المياه هي جمعية خليجية تتخذ من البحرين مقرا لها، ويبلغ عدد أعضاءها أكثر من 500 عضو من العاملين في مختلف قطاعات المياه الحكومية والخاصة والجامعات ومراكز البحوث والمنظمات الإقليمية والدولية بدول مجلس التعاون الخليجي، وتهدف إلى تشجيع علوم المياه وزيادة الاهتمام بها وتقوية الروابط والعلاقات بين العاملين في مجالات المياه في دول مجلس التعاون وتطوير وبناء القدرات الخليجية في المجالات المختلفة لعلوم وتقنية المياه.