العدد 3606
الأربعاء 29 أغسطس 2018
banner
نقطة أول السطر أحمد جمعة
أحمد جمعة
بيت التجار بيت للبحرين!
الأربعاء 29 أغسطس 2018

يبدو أن رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين الأخ سمير ناس وفريقه الجديد يملكون رؤية تنتشل غرفة التجارة وتنتزعها من القوقعة التي كانت بقاعها خلال الإدارات السابقة وخصوصا الإدارة الأخيرة، وأظن أن هناك ملفات عالقة بحاجة للفتح وعمل مجهد لتستعيد الغرفة مكانتها، ويبدو لي أن الإدارة الجديدة بقيادة ناس متجهة للعمل واستعادة النفوذ، هذا إن أرادت حقاً أن تعود للساحة غرفة قوية مسيطرة وقادرة على حفظ المصالح العامة سواء للوطن أو التاجر أو المستهلك فدورها لا يخرج عن هذا المثلث.

وأقدر أن هناك ملفات كثيرة عالقة وإرثا كبيرا من الأخطاء والإخفاقات التي تنتظر فريق العمل الحالي، وأقدر كذلك أن ثمة نية حقيقية لدى هذا الفريق الذي يقوده سمير ناس بقوة وحزم لممارسة نفوذ الغرفة للصالح العام بعيداً عن ضغوط بعض البيوت التجارية التقليدية وضغوط وزارة الصناعة والتجارة برسومها ومتطلباتها التي تتعارض كثيراً مع مصلحة التاجر والمستهلك.

من أهم الملفات التي على الإدارة الحالية مواجهتها هو ملف التجاوزات السابقة وملف العمالة وسيطرتها على السوق، بل على الغرفة نفسها حتى أضحت تهدد هوية الغرفة، ولو استمر الوضع وتفاقم فسوف نرى هذه العمالة هي التي تشكل الغرفة وتتحكم بالسوق، وهناك ملف الوظائف المتوافرة بالآلاف والتي يحتكرها الأجانب، وقد تطرق لها الصديق حسن النصف بمقالته بالزميلة “أخبار الخليج” قبل أيام.

أما أهم الملفات فهي محاولة التصدي لهيئة تنظيم سوق العمل وقراراتها الكثيرة التي أعاقت الاستثمار بل وضعت العصي بالدواليب ولا حاجة لاستعراض تلك العراقيل، أظن أن الغرفة أدرى بها وعانت منها مثلما عانى التجار الصغار والمتوسطون، وهنا يأتي دور الغرفة لمواجهة التحدي الكبير، فعلى سبيل المثال هناك الإجراءات الكثيرة المعقدة كتصريح العمل المرن والتي لا تراعي مصالح الوطن.

لابد من العودة للواقع والابتعاد عن الأحلام التي لم نكسب منها سوى المحنة المارقة التي ألمت ببلدنا بالعام 2011 إبان وزير سابق للعمل دمر السوق وهرب ثم عاد من النافذة ولم تنفعنا لا السفارات ولا المنظمات المارقة، ما أنقذنا سواعدنا.

أظن أن الإدارة الجديدة لديها فرصة النهوض بالوضع المالي والتجاري والاقتصادي إن مضت بطريق العمل الجاد المخلص لانتشال الغرفة من القوقعة، وأجزم بأنها ستلقى كل الدعم والمساندة من سمو رئيس الوزراء حفظه الله وحكومته لتصبح بحق بيتا للبحرين قبل أن تكون بيتا للتجار.

 

تنويرة:

دقات الساعة لا تعني أن توقيتها صحيح.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .