+A
A-

كيف يشارك الحرس الثوري الإيراني في تنظيم مونديال قطر؟

بعد فضائح الرشاوى وتشويه سمعة المنافسين والأوضاع المزرية للعمال، تفتح قطر الباب أمام إيران وتحديدا الشركات التابعة للحرس الثوري للمشاركة في الأعمال الإنشائية والخدمات الخاصة بتنظيم كأس العام 2022.

وذكرت مجلة "فوربس" الأميركية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن إيران تحاول الحصول على حصة من أعمال البنية التحتية للمنشآت المخصصة لبطولة كأس العالم، بعد أن نالت أرباحا تجارية كبيرة إثر أزمة الدوحة عام 2017، عندما قطعت أربع دول عربية العلاقات مع قطر لدعمها الإرهاب.

موقف صعب

وأضافت المجلة أن العرض الإيراني جاء خلال مكالمة هاتفية بين الرئيس الإيراني، حسن روحاني، مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، أواخر أغسطس الماضي.

وقال مكتب روحاني في بيان إنه طرح فكرة مساهمة الشركات الإيرانية في الاستعدادات القطرية لتنظيم بطولة كرة القدم، بحسب المجلة.

وأضاف البيان "أن الشركات الإيرانية على استعداد تام لتوفير الخدمات الفنية والهندسية لقطر  خاصة تنفيذ مشاريع تتعلق بكأس العالم 2022".

وفي حال قبلت الدوحة هذا العرض، فسيضعها في موقف صعب، نظرا للدور الذي يلعبه الحرس الثوري الإيراني، ذراع طهران الأساسي في نشر الإرهاب والفوضى بالمنطقة، في الاقتصاد الإيراني.

وفي الوقت ذلك يملك الحرس الثوري شركة "خاتم الأنبياء" القابضة التي تمتلك شركات عدة، بعضها يعمل في مجال الإنشاءات.

وفازت الشركة بتعاقدات بلغت قيمتها مليارات الدولارات داخل إيران، وتعاظمت في عهد الرئيس السابق أحمدي نجاد بين عامي-2005-2013.

وتأسست الشركة كذراع اقتصادي للحرس الثوري الذي أصبح يتمتع بنفوذ اقتصادي في ثمانينيات القرن الماضي. 

قبول قطري وارد

ومن الأسباب التي قد تدفع قطر إلى قبول العرض الإيراني، القلق من عدم توفر الغرف الفندقية الكافية المناسبة للبطولة،

وظهرت، الأحد، مؤشرات على قبول قطري لدور إيراني في المونديال، إذ قال مدير وكالة الأنباء القطرية، يوسف المالكي، إنه بلاده تحتاج دعما إيراني من أجل تنظيم كأس العالم.

وتعرضت قدرة الدوحة على استضافة المونديال إلى هزة كبيرة عقب قطع أربع دول عربية العلاقات معها في يونيو 2017، نتيجة دعمها للإرهاب وتقربها من إيران.

ويصر المسؤولون القطريون على أن كل شيء يسير على الطريق الصحيح في تنظيم المونديال، على الرغم من أنهم قلصوا طموحاتهم منذ الفوز بحق الاستضافة من 12 ملعبا إلى 8 فقط.

وعملت الدوحة، إثر عزلتها، على تعزيز علاقتها التجارية مع إيران، فشهدت حركة مرور الموانئ والمطارات ارتفاعا كبيرا، وفق فوربس التي أشارت إلى استفادة إيرانية من أزمة قطر.