العدد 3616
السبت 08 سبتمبر 2018
banner
أحمد عمران
أحمد عمران
تطوير المقاصف المدرسية
السبت 08 سبتمبر 2018

لاشك أن المقصف المدرسي يعتبر من المرافق الحيوية المهمة في المدارس بمختلف مراحلها التعليمية، وله دورٌ بارز في تغذية الطلاب وخصوصاً وجبة الإفطار أو الوجبة المكملة، لذلك فإن الأطعمة المباعة في المقصف تساهم في نمو أجسام الطلبة كما يعد متنفساً يشعرهم بالفرح والسرور بعد قضاء 3 حصص متتالية على مقاعدهم الخشبية، لكن ما هو ملاحط أن وضع المقاصف في المدارس لم يطله التغيير، وبالتحديد في طريقة التقديم والبيع ومكان الأكل بل حتى توقيت الفسحة الذي عادةً ما يكون عند الساعة العاشرة حيث يعتبر تناول الإفطار في هذا الوقت متأخراً، لأن معظم الطلاب لا يتناولون وجبات الإفطار في منازلهم قبل قدومهم للمدرسة، وبقي النظام المتبع في المقاصف على حاله منذ سنين طويلة حيث إن الطلبة مازالوا يقفون في طوابير طويلة تستنفذ جزءاً كبيراً من وقت فسحتهم حتى أن بعضهم لا يسعه الوقت لتناول وجبته التي اشتراها من المقصف والتي عادةً ما تكون باردة بسبب تحضيرها المسبق، إضافة إلى التدافع أو الشجار الذي قد ينجم بين الطلبة أثناء الاصطفاف، لذلك من الضروري تطوير عمل المقاصف المدرسية واستغلالها كعامل جذب يساهم في تحفيز الطلاب للحضور إلى المدرسة ويزيد من حبهم وانتمائهم لها، وبالتالي ترتفع قابلية التعليم لديهم مما سيؤدي إلى ارتفاع مستواياتهم التحصيلية.لابد من التفكير في تجريب بدائل مناسبة تضمن لجميع الطلاب تناول وجبات صحية في وقت مبكر وتبعدهم عن شراء الحلويات والأغذية المليئة بالدهون والسكريات من المحلات والمطاعم القريبة من المدرسة، وتجنبهم أيضاً طوابير الانتظار الطويلة وما ينجم عنها من تذمر وشجار وتدافع، وتبعدهم في ذات الوقت عن التفكير في الخروج المبكر قبل بدء وقت الفسحة الأمر الذي يؤدي إلى فقدان التركيز أثناء الحصة. أما آن الأوان لتغيير وضع المقاصف واستثمارها فيما يخدم العملية التعليمية؟ وهنا لا ننكر الجهود الواضحة لوزارة التربية في هذا الجانب حيث قطعت شوطاً في تحسين أوضاع المقاصف من خلال منع بيع بعض الأغذية غير الصحية وكذلك زيادة الاشتراطات الصحية داخل المقصف، ونحن نأمل من الوزارة تطويراً أكثر لهذا الملف في السنوات القادمة ودراسة بعض المقترحات كالمقصف الإلكتروني أو كوبونات الوجبات الجماعية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية