+A
A-

حميدان يفتتح "مؤتمر التنمية الاجتماعية الواقع والتحديات"

أكد سعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعية، السيد جميل بن محمد علي حميدان، على أهمية تطوير العمل الخيري من خلال تحديث أنظمته الإدارية والهيكلية وتنويع مصادر الدخل لضمان استدامة أنشطة المؤسسات الخيرية التي تعد اليوم إحدى الاذرع التنموية في المجتمعات المتحضرة، حيث تعكس وجود هذه المنظمات الأهلية ما يتمتع به أفراد المجتمع من إحساس عال بالمسئولية الوطنية والإنسانية النبيلة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها حميدان بعد افتتاحه مؤتمر التنمية الاجتماعية.. الواقع والتحديات (4) تحت شعار "الشراكة المجتمعية والعمل الخيري"، الذي نظمه صندوق سار الخيري، تحت رعاية سعادته، اليوم بفندق كراون بلازا، بحضور محافظ المحافظة الشمالية سعادة السيد علي بن الشيخ عبدالحسين العصفور، وفعاليات اجتماعية واقتصادية، وبمشاركة ممثلين عن منظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية من داخل وخارج مملكة البحرين.

ويهدف المؤتمر إلى توحيد جهود وامكانيات الجانب الحكومي، والقطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، لدعم الجهود التي تحقق مبدأ الشراكة المجتمعية في العمل الخيري، إضافة الى البحث في توفير مصادر تمويل لإقامة مشاريع تنموية تعزز العمل الخيري لضمان استمرار الرعاية والخدمات الاجتماعية وتمكين الأسر المتعففة من الحصول على كافة الامتيازات والحقوق، فضلاً عن تشجيع مؤسسات المجتمع بأهمية المشاركة في برامج تنمية وتطوير المجتمع.

ولفت سعادة الوزير إلى أن العمل الخيري يواجه اليوم العديد من التحديات في ظل عالم متغير يتطلب فيه تضافر جميع جهود الأطراف المعنية لمواجهة تلك التحديات، وفي مقدمتها التمويل الدائم للمشاريع الخيرية، الذي يعد قوام العمل الخيري، فضلاً عن وجود جهاز إداري يتمتع بكفاءة ومهنية عالية لتيسير عمل المنظمة الأهلية وبما يحقق أهدافها النبيلة في تقديم مختلف أنواع الدعم للفرد والأسرة لتمكينها اقتصاديا والارتقاء بها اجتماعياً، مؤكداً انه بالرغم من ما تحقق من نتائج ايجابية في ظل تنامي المؤسسات الأهلية، ونظراً إلى تاريخ العمل الخيري العريق في مملكة البحرين ودول مجلس التعاون، فإنه بالإمكان ان تخطو هذه المنظمات خطوات أكثر فاعلية لخدمة مجتمعاتها.

وأشاد حميدان بإقامة هذا المؤتمر، الذي يعزز دعم العمل الخيري، معتبراً ان الشراكة المجتمعية الذي اتخذها المؤتمر عنواناً له، تشكل ركيزة أساسية للتغلب على المعوقات ومواجهة التحديات التي تواجه العمل الخيري، مؤكداً دعم وزارة العمل والتنمية الاجتماعية المستمر لكل الخطوات الهادفة إلى رفع مستوى جودة العمل الخيري، وذلك بالتعاون مع مختلف الجهات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني.

من جانبه، ألقى رئيس صندوق سار الخيري، الدكتور السيد صلاح علوي سلمان كلمة أكد من خلالها أهمية الشراكة المجتمعية التي تعد عنصراً فاعلاً من عناصر النهضة الشاملة، ومكون أساس في برامج التنمية المستدامة وبناء مجتمع الرفاه والرخاء الاقتصادي، متطلعاً إلى أن يخرج المؤتمر بتوصيات لتكون مرجعاً استرشادياً للأطراف المعنية، وهي الجهات الرسمية والقطاعين الخاص الأهلي تتضمن رؤية ورسالة وأهداف هذه القطاعات.

وأشار إلى أن مبادرة صندوقُ سار الخيري بتنظيم هذا المؤتمر يأتي انطلاقاً من استشعاره لأهمية الشراكة والمسؤولية المجتمعيتين؛ إيماناً منه بالدور المنوط بالقطاع الأهلي، وخصوصاً الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي تمثل رقماً هاماً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لرؤية البحرين 2030، فهو القطاع الثالث الشريك للقطاعين الأخرين الحكومي والخاص في عملية التنمية الشاملة.

وتضمن المؤتمر ورش عمل تناولت عدة محاور منها التكامل والشراكة بين مؤسسات المجتمع المدني في تقديم خدمات خيرية وتنموية ونوعية للمجتمع، ودور الحكومة الموقرة، ممثلة في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في تأسيس الشراكة المجتمعية، إضافة إلى مناقشة الاستثمار المجتمعي، والشراكة المجتمعية بين الواقع والطموح، وآليات التفعيل.