+A
A-

التحالف يحضر لجولة أخيرة مع داعش في دير الزور

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات التحالف الدولي ضد داعش وقوات سوريا الديمقراطية كثفت استعداداتها خلال الساعات الأخيرة لشن عمليتها العسكرية الأخيرة في شرق الفرات بهدف القضاء على تنظيم داعش في المنطقة عند الضفة الشرقية للنهر.

ورصد المرصد تنفيذ طائرات التحالف الدولي غارات جوية استهدفت أماكن في بلدة السوسة وقرية الشعفة وبلدة هجين الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش عند الضفة الشرقية لنهر الفرات شرق دير الزور، كما قصفت قوات سوريا الديمقراطية أماكن في المناطق ذاتها.

وتأتي عمليات القصف الجوي والصاروخي في إطار تصاعد التحضيرات والترقب لبدء العملية العسكرية من قبل التحالف وقوات سوريا الديمقراطية لاستعادة الجيب الأخير الخاضع الآن لسيطرة داعش عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور.

ورصد المرصد السوري منذ صباح أمس الأحد وحتى ساعات متأخرة من الليل، تنقل أكثر من 180 سيارة وعربة وآلية، تحمل على متنها مئات الجنود بمعدل 30 مقاتلا لكل سيارة، اتجهت نحو محيط الجيب الخاضع للتنظيم في شرق الفرات. كما رصد المرصد السوري توجه 3 أرتال من قوات التحالف الدولي محملة بالمدرعات والآليات والصواريخ والجرافات، نحو قاعدة البحرة، فيما جرى سحب آليات من حقل العمر النفطي ونقلها على محيط الجيب، تمهيداً لبدء العملية العسكرية.

كما كان المرصد السوري قد رصد استقدام قوات التحالف الدولي لمزيد من التعزيزات اللوجيستية والعسكرية، من أسلاك شائكة وغرف مسبقة الصنع لتحصين القاعدة التي أنشأتها على بعد نحو 3 كلم من منطقة السوسة، بالإضافة لاستقدامها مزيدا من التعزيزات العسكرية.

ويأتي تسارع التحركات العسكرية والتحضيرات وتصعيدها، الأحد، بعد التحركات التي رصدها المرصد السوري خلال الأيام الأخيرة، من قبل التحالف الدولي، في محيط الجيب الأخير لتنظيم داعش في شرق نهر الفرات، إذ أكدت مصادر متقاطعة أن قوات التحالف الدولي نقلت إحدى قواعدها المتحركة، إلى مقربة من منطقة هجين الواقعة ضمن هذا الجيب للتنظيم، تمهيداً لبدء العملية العسكرية لقوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية ضد التنظيم.

ولم يعد يتواجد التنظيم، كقوة مسيطرة، سوى في الجيب الواقع على الضفة الشرقية للنهر، والذي يضم 4 بلدات هي هجين والسوسة والشعفة والباغوز.

وتأتي هذه التحضيرات عقب تكثيف قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف لنقاط تواجدهما في محيط الجيب هذا. كما أن هذا التحرك الجديد يأتي في أعقاب تحشيدات عسكرية ضخمة، واستقدام تعزيزات عسكرية مؤلفة من مئات الجنود ومئات العربات والمدرعات والآليات، بالإضافة للذخيرة.