+A
A-

اعتقال 5 رجال دين هددوا روحاني بمصير رفسنجاني

ذكرت وسائل إعلام إيرانية محافظة أن السلطات اعتقلت 5 طلاب بمدرسة "فيضية" التابعة للحوزة الدينية في قم، والذين رفعوا لافتة هددوا خلالها الرئيس حسن روحاني بملاقاة مصير مشابه لسلفه أكبر هاشمي رفسنجاني، الذي مات في ظروف غامضة، وذلك إذا ما عاد روحاني للتفاوض مع الولايات المتحدة.

وذكرت صحيفة "جوان" المقربة من التيار الأصولي المتشدد، الاثنين، أن المحكمة الخاصة برجال الدين في قم، استدعت 5 من طلاب مدرسة "فيضية"، وأصدرت أمرا باعتقالهم على خلفية رفع اللافتة المذكورة.

وكانت حادثة تهديد الرئيس الإيراني أشعلت صراعا جديدا بين أجنحة النظام الإيراني، حيث طالب نواب وسياسيون بفتح تحقيق حول ملابساتها.

وأكد أمين عام كتلة الإصلاحيين في جمعية رجال الدين، المدرسين في حوزة قم، حسين موسوي تبريزي، أن "ملف وفاة هاشمي رفسنجاني لم يغلق بعد".

وقال تبريزي "إن تهديد روحاني بمصير رفسنجاني من خلال خنقه في المسبح يمثل تهديدًا بالقتل أو تحريضًا عليه".

وكان القيادي الإصلاحي، علي شكوري راد، الأمين العام لحزب اتحاد الشعب الإيراني، من أحزاب الجبهة الإصلاحية، طالب البرلمان بفتح تحقيق حول قضية وفاة رفسنجاني.

وكانت الحكومة الإيرانية قد أعلنت أن الرئيس السابق رفسنجاني توفي في 8 كانون الثاني/يناير 2017، عن عمر ناهز 82 عامًا، إثر نوبة قلبية، لكن أوساط الإصلاحيين تدعي أنه مات خنقا في مسبح يعود لأرملة الشاه الراحل، فرح بهلوي، بأمر من المرشد الإيراني علي خامنئي، وبتنفيذ استخبارات الحرس الثوري.

وكانت ابنته فاطمة رفسنجاني، قالت في تصريحات "إن تهديد الرئيس الإيراني في المدرسة الدينية بقتله بطريقة تشبه طريقة والدي، تدل صراحة على أنه تم اغتياله، وقد تم قتله من خلال الخنق في الماء"، على حد تعبيرها.

واعتبرت "الصمت المتعمد من قبل قادة النظام ومسؤولي القضاء حيال هذه التهديدات وعدم نفيهم لواقعة المسبح التي أثيرت مرات عديدة من قبل جهات فاعلة وجماعات متطرفة، قد عززت الشكوك حول عملية الاغتيال".

ويرى محللون أن هناك عدة أسباب تعزز الشكوك حول احتمال تصفية رفسنجاني من قبل خامنئي، منها أنه اختلف بشدة مع المرشد خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعدما طرح فكرة إنشاء "مجلس فقهاء قيادي" بدل "الولي الفقيه" عقب وفاة خامنئي الذي يجهز لمرشحين يخلفونه من بعده، من بينهم نجله مجتبى ورجال دين آخرون مقربون منه.