+A
A-

الشيخ التوبلاني يروي الاعتداء في إيران: تناوبوا على ضربي حتى سقطت على الأرض خائر القوى

سرد فضيلة الشيخ محمد ملا أحمد التوبلاني عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية لوكالة أنباء البحرين (بنا) ما تعرض له فضيلته من اعتداء واعتقال في مدينة مشهد الإيرانية الأسبوع الماضي.

 وقال الشيخ التوبلاني: "توجهت إلى مدينة مشهد الإيرانية قاصدا زيارة مقام الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام، ضمن إحدى الحملات البحرينية، وفي اليوم الرابع من وصولي إلى مشهد، وبينما كنت أمشي في الصحن الخارجي لحرم الإمام الرضا عليه السلام ومعي أحد الأخوة من علماء البحرين إذ تفاجأت بتهجم أربعة أشخاص علي لفظيا بسبب مواقفي وأفكاري وعضويتي في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وكادت تصل إلى الضرب لولا تدخل بعض الموجودين هناك، فاحتسبت ذلك عند الله وغادرت المكان".

وأضاف فضيلته: "ثم مضت الأمور عادية في الأيام اللاحقة وحتى آخر يوم لي في مشهد، إذ تفاجأت وأنا أمشي وحيدا في الشارع بهجوم ستة أشخاص بينهم الأربعة الذين تهجموا علي في المرة الأولى، وتناوبوا على ضربي حتى سقطت على الأرض خائر القوى، ثم تدخلت الشرطة الإيرانية وأخذوني إلى التحقيق ووضعوني رهن الاعتقال". 

وتابع: "في التحقيق طلبت محققا يتحدث بالعربية لأنني لا أجيد الفارسية، فأحضروا لي محققا يتحدث العربية، وحققوا معي عن أسباب زيارتي لإيران وعن مواقفي وعلاقاتي في بلادي، وعرضوا بعض الصور لي في بعض المحافل في البحرين، كما واجهوني بصور لوثائق مفبركة وضعوا فيها توقيعي على بيانات تشتم القيادة الدينية في إيران، ففندت الاتهامات الموجهة إلي وكشفت الفبركة في الوثائق المعروضة، وبينت أن مواقفي وعلاقاتي تنبع من قناعاتي الدينية والفكرية، وأرى فيها الخير للبلاد والعباد دون إضرار بأحد. وطلبت منهم محاسبة من تهجم علي وضربني بدلا من التحقيق معي". 

وأردف: "هكذا بقيت عدة أيام رهن الاعتقال في زنزانة صغيرة مع شخص إيراني لا يمكننا الحديث فيما بيننا لأنه لا يجيد العربية وأنا لا أجيد الفارسية، وكنت لا أزال أعاني من آثار الضرب والاعتداء، كما أنني مصاب بالسكر وضغط الدم، فكانت صحتي ليست على ما يرام. وقد تم الإفراج عني ولله الحمد بعد 6 ليال من الاعتقال، ولما رجعت إلى غرفتي في الفندق وجدتها قد تعرضت لتفتيش دقيق جدا، فقد تم اقتحامها في فترة اعتقالي ودون علمي أو حضوري. وعموما، فإني أحتسب كل ما جرى علي عند الله تعالى، وكفى بالله حسيبا". 

واختتم فضيلة الشيخ التوبلاني تصريحه بالقول: "إنني أنتهز هذه الفرصة لأرفع خالص الشكر والامتنان إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى حفظه الله ورعاه على اهتمام جلالته بقضيتي، ومتابعته لها، وتوجيهه جميع الجهات المعنية إلى متابعة موضوعي والعمل على الإفراج عني بأسرع وقت، كما أشكر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ورئيسه معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة على المتابعة المستمرة والاهتمام الكبير، والشكر موصول لجميع الأجهزة الحكومية ولكل من ساندني ووقف معي ضد ما تعرضت له من اعتداء، سائلا الله تعالى أن يحمي البحرين وقيادتها وشعبها من كل سوء ومكروه".

الجدير بالذكر أن السلطات الإيرانية قد أفرجت عن فضيلة الشيخ محمد التوبلاني أول من أمس السبت بعد اعتقاله عدة إيام، وبعد تعرضه لهجومين من قبل عدد من الإرهابيين والمطلوبين في مدينة مشهد الإيرانية. وقد عاد فضيلته إلى أهله وبلاده مساء يوم أمس الأحد.