+A
A-

تنسيق سعودي مصري لمواجهة التدخل الخارجي بالمنطقة

عقد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس الثلاثاء جلسة مباحثات مع نظيره المصري سامح شكري، على هامش اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية.

وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد أن شكري استهل اللقاء بـ"الإعراب عن الاهتمام الذي توليه مصر للعلاقات الأخوية الراسخة التي تجمعها بالمملكة العربية السعودية، وتقدير القاهرة لمستوى التنسيق والتعاون الحالي بين البلدين". وقد تم استعراض عدد من ملفات التعاون الثنائي القائم، فضلاً عن استطلاع آفاق جديدة للتعاون المشترك.

وفيما يتعلق بالتشاور حول القضايا الإقليمية، أكد شكري على "أهمية التنسيق بين البلدين في مواجهة المخاطر التي تُحدق بالمنطقة العربية، وعلى رأسها التدخلات الخارجية في الشؤون العربية، وتفاقم ظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف، لاسيما العمل على تجفيف مصادر تمويل الجماعات الإرهابية، والتعامل مع الأطراف الإقليمية الداعمة لها".

وتضمنت مشاورات الوزيرين تطورات الوضع في سوريا، لاسيما في إدلب، و"اتفق الجانبان على أهمية التعجيل بالحل السياسي من خلال مفاوضات جادة تحت رعاية الأمم المتحدة والتعجيل بتشكيل اللجنة الدستورية كي تبدأ في ممارسة أعمالها"، حسب ما أكدته الخارجية المصرية.

وأكد وزير الخارجية المصري في هذا السياق أهمية أن "تتركز جميع الجهود على تلبية طموحات الشعب السوري، ورفع المعاناة الناتجة عن تطورات الموقف على الأرض من على كاهل السوريين".

وأضاف أبو زيد أن الوزيرين "أكدا على التزام البلدين بدعم جهود الاستقرار في اليمن، وعلى رأسها الجهود الأممية ذات الصلة وفقاً للمرجعيات الثلاث؛ وهي المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ومنها قرار رقم 2216، فضلاً عن استعراض سُبل تمكين المؤسسات الشرعية في البلاد من الاضطلاع بمسؤولياتها وأداء مهامها، ومن ثم تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني".

من ناحية أخرى، كشف أبو زيد أن اللقاء تناول المستجدات الإيجابية بمنطقة القرن الإفريقي، حيث أعرب الوزيران عن ارتياحهما تجاه الانفراج التاريخ الذي تشهده العلاقات بين عدد من دول المنطقة، "وهو الأمر الذي سينعكس بلا شك على حالة السلم والأمن في الإقليم، ويُتيح المجال لإيجاد المزيد من الفرص التنموية والاستثمارية التي ستُسهم في تحقيق رفاهية شعوب المنطقة".

وعلى الصعيد الدولي، أشار أبو زيد إلى تبادل الوزيرين للرؤى حول عدد من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما تنسيق وتوحيد المواقف في المحافل الدولية، وهو ما يأتي بالتزامن مع تولي مصر رئاسة "مجموعة الـ 77 والصين" للعام الجاري.

من جانبه، أعرب الجبير" عن اعتزاز بلاده بعلاقاتها التاريخية مع مصر، واهتمامها بالتنسيق والتشاور مع القاهرة تجاه القضايا العربية والإقليمية، وهو الأمر الذي يُعزز من منظومة الأمن العربي، مؤكداً على ارتباط الأمن القومي للبلدين"، حسب الخارجية المصرية.