+A
A-

تركيا: نعمل على وقف إطلاق النار في إدلب السورية

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الجمعة، إن بلاده تعمل على التوصل لوقف إطلاق النار في شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة، ومستعدة للتعاون في محاربة ما سماهم بـ"الجماعات الإرهابية" بمنطقة إدلب.

وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الباكستاني أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيتحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين عن الوضع في سوريا.

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية التركي إن وحدات الحماية الكردية قد تساعد النظام السوري في الهجوم على إدلب، وهي آخر منطقة كبيرة خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في سوريا.

وعبّرت تركيا مراراً عن رفضها للدعم الأميركي لوحدات الحماية، لكن واشنطن ترى أنها شريك في الحرب على "داعش" في مناطق شمال وشرق سوريا.

وفي الرسالة إلى محرري صحيفة "نيويورك تايمز" رداً على مقال رأي نشرته الصحيفة الأسبوع الماضي، حذر جاويش أوغلو من أن واشنطن ينبغي أن "تقيّم من هم حلفاؤها الحقيقيون في المنطقة".

وقال الوزير في الرسالة: "تشير تقارير جديدة إلى أن وحدات حماية الشعب، وهي جماعة إرهابية تنشط من سوريا تلقت أسلحة ومساعدات مدفوعة الثمن من قبل دافعي الضرائب الأميركيين، أقامت تحالفاً مع السيد الأسد وترسل قوات في إطار اتفاق تم التوصل إليه في يوليو لمساعدته على استعادة السيطرة على إدلب من مقاتلي المعارضة".

وقالت تركيا إنها تعمل مع روسيا وإيران لبسط الاستقرار في إدلب في دلالة على استمرار الجهود لتجنب هجوم الحكومة السورية.

والتقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بزعيمي إيران وروسيا الأسبوع الماضي في طهران لكنه لم يحصل على تعهد بوقف إطلاق النار.

وحذرت الولايات المتحدة وتركيا، اللتان تعارضان حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، من أن أي هجوم على إدلب تقوم به حكومة النظام السوري بدعم من روسيا وإيران قد يزيد من زعزعة استقرار المنطقة وإلحاق الضرر بالمدنيين. وتعهد رئيس النظام السوري بشار الأسد باستعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية.