+A
A-

أبو بكر شوقي يحصل على جائزة "فارايتي" لأفضل موهبة عربية

يسعد مهرجان الجونة السينمائي أن يعلن عن منح المخرج الواعد أبو بكر شوقي جائزة أفضل موهبة عربية في الشرق الأوسط التي تقدمها مجلة فارايتي أثناء الدورة الثانية للمهرجان.

جاء اختيار شوقي بعد أن برز على الساحة هذا العام عندما نافس فيلمه الأول "يوم الدين" في المسابقة الرسمية في مهرجان كان وحصل على جائزة "فرانسوا شاليه" لسنة 2018، والتي تعتبر حدثاً عـظيماً في حياته العملية.

وجدير بالذكر أن الفيلم كان من بين الفائزين في برنامج منصة الجونة السينمائية في الدورة الافتتاحية من مهرجان الجونة السينمائي. يقول السيد انتشال التميمي، مدير مهرجان الجونة السينمائي: "بدأ المهرجان التعاون مع مجلة فارايتي في الدورة الافتتاحية العام الماضي. لم يتحقق هذا التعاون فقط من خلال العمل المتبادل في العديد من الأنشطة، بل أيضاً من خلال استضافة المهرجان لجائزة أفضل موهبة عربية في الشرق الأوسط التي تقدمها مجلة فارايتي، والتي يتم تخصيصها للأفراد الموهوبين من الشرق الأوسط، الذين تترك أعمالهم المميزة بصمة على المشهد السينمائي العالمي.

 في العام الماضي مُنحت الجائزة للمخرج اللبناني زياد الدويري الذي رُشح فيلمه "القضية ٢٣" لاحقاً لجائزة أوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية في حفل توزيع جوائز الأوسكار التسعين. اختارت فارايتي هذا العام مخرجاً موهوباً آخر،  والذي أصبح فيلمه الروائي الطويل الأول حديث المدينة منذ عرضه الأول في مهرجان كان السينمائي، واختياره ليمثل مصر في المنافسة على جائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية في حفل توزيع جوائز الأوسكار رقم 91. "

وصف جاي ڤيسبرج من مجلة فرايتي "يوم الدين" بأنه " فيلم مصنوع بمحبة,  شخصياته محكومة بطريق ... في الحقيقة  يهز أوتار القلب".

يقول أبو بكر شوقي: "أشعر بالفخر العميق لأنني أحصل على هذه الجائزة المرموقة وأتطلع لأن أعرض فيلم "يوم الدين" للجمهور من جميع أنحاء العالم."

أبوبكر شوقي مخرج سينمائي مصري - نمساوي ولد في القاهرة عام ١٩٨٥. أفلامه القصيرة "المستعمرة" و"أشياء سمعتها يوم الأربعاء" و" الجمعة الشهيد" عرضت في عدد من المهرجانات حول العالم. درس شوقي العلوم السياسية والإخراج السينمائي في القاهرة وهو خريج برنامج السينما في مدرسة تيش للفنون جامعة نيويورك، وكان "يوم الدين" مشروع تخرجه. 

فيلم "يوم الدين" من تأليف وإخراج أبو بكر شوقي وبطولة راضي جمال وأحمد عبد الحفيظ، والفيلم يحكى عن بشاي) وهو رجل تعافى من مرض الجذام، وطيلة حياته لم يخرج من مستعمرة مرضى الجذام التي كان يعيش بها منذ أن كان طفلاً. بعد وفاة زوجته، يقرر أن يذهب في رحلة للبحث عن جذوره. بصحبة ممتلكاته الهزيلة على ظهرة عربة يجرها حمار وبصحبة الطفل اليتيم أوباما، يسافران عبر مصر ويواجهون العالم بأحزانه، وصعوباته ولحظات النعمة، و تنقيبه عن العائلة والانتماء وقليل من الإنسانية.

بعد أن تبعه تصفيق حار استمر لمدة 15 دقيقة في عرضه الأول في مهرجان كان السينمائي، استقبل "يوم الدين" استقبالًا نقديًا وعامًا في العديد من المهرجانات السينمائية الدولية الأخرى. فقد تم عرضه في مهرجان ملبورن السينمائي وتم اختياره لختام مهرجان بوخارست السينمائي. ويواصل الفيلم رحلته العالمية، إذ تقام عروض في مهرجان هامبورغ السينمائي، ومهرجان فانكوفر السينمائي الدولي، ومهرجان BFI لندن السينمائي، والدورة 41 من مهرجان ميل ڤالي السينمائي في كاليفورنيا، والذي سيمثل العرض الأول للفيلم في الولايات المتحدة. وسيعرض في مصر والإمارات العربية المتحدة في نهاية هذا الشهر. وسيعرض "يوم الدين" في المسابقة الرئيسية في مهرجان الجونة السينمائي هذا العام ، حيث سيكون عرضه الأول في منطقة الشرق الأوسط.