العدد 3631
الأحد 23 سبتمبر 2018
banner
اليوم الوطني السعـودي
الأحد 23 سبتمبر 2018

في الثالث والعشرين من سبتمبر من كل عام تحتفل الشقيقة الكُبرى المملكة العربية السعودية بعيدها الوطني، وستحتفل هذا العام بعيدها الثامن والثمانين الذي يرجع تاريخه إلى المرسوم الصادر من الملك الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في 1932م/ 1351هـ بشأن توحيد أراضي السعودية وتسميتها بالمملكة العربية السعودية، وتشهد المملكة العربية السعودية قيادةً وشعبًا بهذه المناسبة احتفالات وطنية مُتميزة تُعبر عن الروح الوطنية السعودية ومقدار حُب السعوديين لوطنهم والاعتزاز بقيادتهم، ومدى انتمائهم لبلادهم بكل بهجة وسرور.

لقد تأسست المملكة العربية السعودية بفضل مسيرة كفاحية للملك المؤسس دامت أكثر من ثلاثين عامًا استطاع بفضل قوة شكيمته وعزيمة رجاله توحيد الأجزاء الصغيرة وجعلها مملكة كبيرة، واليوم يتشارك أبناء الأمة العربية مع شقيقتهم السعودية وقيادتها وشعبها عيدهم وأفراحهم الوطنية، إذ إن العيد الوطني السعودي عيد للبحرين والكويت والإمارات وعُمان والجزائر والعراق والسودان وكل الأقطار العربية، وهذه الأقطار وغيرها من الأقطار الإسلامية والأجنبية لا تنكر ولا تنسى فضل القيادة السعودية وشعبها على بلدانها وشعوبها، فالكثير من المشاريع التنموية التي شُيدت في هذه البلدان تم تشييدها بفضل المساعدات والمعونات السعودية.

في ذكرى اليوم الوطني السعودي نقرأ الكثير من المواقف الحميدة والعطاءات النجيبة لقيادة المملكة العربية السعودية وشعبها لجميع دول العالم، وهي مواقف خالدة وراسخة في الوجدان الإنساني محفورة في التاريخ وجودًا وفكرًا، إنها صفحات من مدادٍ من ذهب تحكي تاريخ وطن وتضحيات قيادة، صفحات مليئة بالأمانة والوفاء جعلت الصحراء السعودية واحات للإنتاج ومنارات للتنمية، صفحات سجلت قدرة على إدارة الحرمين الشريفين فأذهلت دول وشعوب العالم بأدائها المُتميز والتوسع الدائم للحرمين من أجل تحقيق أفضل الرعاية لضيوف الرحمن أيام العام كاملة من حِجاج ومُعتمرين، وهذا بفضل الله وفضل حكمة القيادة المُتمسكة بعقيدتها الثابتة وأداء واجبها الذي شرفها الله به، وعزمها على تقديم الأفضل كل عام.

وبعد الأب المؤسس أتى الأبناء يشدون العزم وديدنهم الحزم في مواصلة البناء والعمل والتطوير فأينع ذلك نماءً للسعودية ورخاءً لشعبها، وفي كل عام تزداد السعودية قوةً وعظمة وهيبةً أمام الدول وحُبًا من شعوبها، فقد دأبت القيادة السعودية على الاهتمام بكل العلوم والآداب والثقافة والفكر، وشيدت المدارس والمعاهد والجامعات، وصانت التراث السعودي العربي والإسلامي، وشهدت نهضة صحية كُبرى وغيرها من المنجزات التي لا تُعد ولا تحصى والتي جعلت المملكة العربية السعودية نموذجًا للدولة المتقدمة الناجحة في كل الميادين.

وترتبط مملكة البحرين مع شقيقتها المملكة العربية السعودية بعلاقات تاريخية واجتماعية، فالبحرين لن تنسى أبدًا مواقف القيادة السعودية وملكها وشعبها على ما خصوه للبحرين من حُب ورعاية وعناية، وما تشهده البحرين من نمو وأمن واستقرار، فعلاقة النسب والعائلة الواحدة السعودية البحرينية تنمو يومًا بعد يوم.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .